آخر الأخبار

الگرگرات في راحة و اطمئنان

تم الحديث بالأمس عن هجوم بالصواريخ على منطقة الگرگرات، و تداول رواد موقع التراسل الفوري (واطساب ) و الفيسبوك صور مفبركة للهجوم المزعوم الذي لم يحدث سوي في مهيلة المرتزقة و من معهم، قبل أن ينشر احد ألمواطنبن  المغاربة الأحرار صورا حية من المنطقة تفند ما زعم البعض وتؤكد وضعية الاستقرار و الخدود التي تنعم بها المنطقة الحدودية.

هذا و تحدر الإشارة إلى أن الأزمة المفتعلة بمعبر الكركرات، خلال شهر نونبر بين المغرب وجبهة البوليساريو ، أكدت أن جذور الصراع وحدته ليس بين الطرفين فقط ، بل مع الجزائر كذلك .

ذلك انه خلال سنة 1973 ، استضاف الحسن الثاني الجهوري بومدين و المختار ولد دادة بمدينة أگادير لتحسيسهنا لمطالب المغرب في استرجاع صحرائه، اللقاء لم يكن مثمرا ، لكن الحين الثاني عمل على ارضاء جيرانه ففي الوقت الذي كانت موريتانيا تسعى لضم الصحراء، صرح بومدين في احد المؤتمرات ( القمة بالرباط سنة 1974 ) أن بلاده لم تكن لها أية اطماع في الصحراء، وانه سيساند أي قرار يخدم البلدين، قبل أن تنقلب الجزائر و تعلن مساندتها للمرتزقة و توفر لهم قطعة من اراضيها ” تندوف ” التي سبق أن تخلي عنها الملك الراحل سنة 1969، بعد أن  اعترف باستقلال موريتانيا، التي تراجعت عن رغبتها في ضم الصحراء إليها في الوقت الذي كانت أسبانيا تسعى لخلق دويلة بها، رغم ان موقف موريتانيا بقى متذبذبا، وهذا ما جعل نعبر الگرگرات يعيش العديد من المشاكل التي تعود في الأصل إلى تخلي موريتانيا على جزء من اراضيها.

الا ان الموقف المغربي الأخير ومطاردة المرتزقة فضلا عن الاعتراف الأمريكي و فتح العديد من القتصليات آثار هيجان العساكر الجزائريين الذين شرعوا في ترويج المغالطات.