آخر الأخبار

امحليزيان في مبادرة خيرية بمراكش المدينة

تحت شعار” مزيدا من التضامن والعمل الخيري”، وفي مشهد يجسد لقيم التضامن والتآزر، أشرف سايمون مارتن، سفير المملكة المتحدة لدى المغرب، أخيرا بمدينة مراكش، على مبادرة خيرية تضامنية انخرط فيها مايك وود وزوجته لوسي آندرسون وود، وهما مستثمران بريطانيان في المجال السياحي بمراكش، تروم توزيع وجبات طعام يومية على المعوزين والمحتاجين من الفئات الهشة بمختلف أحياء المدينة العتيقة لمراكش.

وعبر السفير البريطاني، عن سعادته بالحضور والمشاركة في هذا الحدث الرمزي المتمثل في بلوغ رقم “20 ألف وجبة” وجهت إلى المحتاجين من الفئات الهشة في المدينة العتيقة، معبرا عن افتخاره بالتعاون القائم بين مواطنيه البريطانيين المقيمين بمراكش والمراكشيين.

وكان مايك وود وزوجته لوسي آندرسون وود، الذين قررا الاستتمار في المجال السياحي بمراكش، أحدثا مقهى حنة بحي المواسين بالمدينة العتيفة منذ نحو 10 سنوات للعمل التضامني الخيري، وجعلا منه مشروعا غير ربحي، تخصص مداخيله لخدمة السكان، باقتراح برنامج دعم تعليمي لطلاب المدارس، فضلا عن تقديم مساعدات لمحتاجين من بين الفئات الهشة بمحيط المقهى.

ويسعى المقيمان البريطانيان مايك وود وزوجته لوسي آندرسون وود، من خلال هذه العملية الانسانية، إلى مساعدة الفئات المعوزة، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة بالمدينة ونواحيها، وتحفيز وتشجيع الاجانب للاهتمام بالعمل الاجتماعي، وتحبيب العمل التضامني والتكافل الاجتماعي إليهم، من خلال الانخراط في مجموعة من الأنشطة الاجتماعية.

وبعد فترة توقف المفهى عن تقديم خدماته المطعمية والتضامنية جراء الإجراءات الاحترازية المفروضة بسبب الحد من انتشار فيروس كورونا، تم التفكير في توجيه الفعل التضامني للمقهى نحو دعم ومساعدة الفئات الهشة عبر تقديم وجبات يومية، وذلك تأكيدا من الزوج وود على عشقهما المدينة الحمراء وعمق علاقتهما بالمراكشيين، وذلك بإعداد وجبات، في حدود 150 وجبة يوميا، وتوزيعها، بشراكة وتنسيق مع جمعية “بيكالا” الهولندية، من خلال توزيع نحو 100 وجبة على الفئات المحتاجة بعدد من الأحياء القريبة في المدينة العتيقة باستعمال الدراجات الهوائية بوصفها وسيلة نقل صحية وصديقة للبيئة.

ولقيت هذه المبادرة الانسانية استحسان عدد من المستفيدين وأصحاب المحلات التجارية المجاورة للمقهى،  خصوصا أن مثل هذه المبادرات يكون لها الوقع الحسن في نفوس المستفدين.

وتمن مجموعة من هذه المبادرة الانسانية وفعل التضامن والتآزر الذي ما فتئ يعبر عنه عدد من الأجانب، من جنسيات مختلفة، ممن أسرتهم المدينة الحمراء فاختاروا الاستثمار والعيش فيها.