قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن إدارته لا تزال تناقش اتخاذ إجراء محتمل بشأن الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية، بعد أن قالت جينا رايموندو وزيرة التجارة الأمريكية إنها تتوقع اتخاذ قرار “قريبا”.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن بايدن قوله للصحافيين في ديلاوير عندما سئل عما إذا كان هناك قرار: “لا، نحن نجري مزيدا من المناقشات حول ذلك”.
وسبق أن قالت رايموندو إن بايدن قد يلغي بعض الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات صينية “قريبا”، رغم أن أي إجراء يجب أن يتجنب الإضرار بالعمال الأمريكيين.
وذكرت رايموندو “الرئيس بصدد اتخاذ هذا القرار … ولذا كنا نقدم له إحاطات وأتوقع أنه سيتخذ قرارا قريبا”.
ويدرس بايدن تخفيف بعض الرسوم المفروضة على الصين التي تعود إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب منذ بعض الوقت. وناقش كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين العقوبات الاقتصادية الأمريكية والرسوم الجمركية الأسبوع الماضي.
وتدعم النقابات العمالية وبعض كبار المسؤولين، بمن فيهم الممثلة التجارية كاثرين تاي، الإبقاء على الرسوم الجمركية التي يعتقدون أنها تمنح الولايات المتحدة نفوذا في المفاوضات مع الصين.
ويطالب آخرون، مثل جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، بخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية للمساعدة على الحد من التضخم وخفض أسعار المستهلكين على السلع اليومية.
ويأتي ذلك بعد يوم من بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية أن العلاقات بين الدولتين مهددة بالانحراف أكثر عن مسارها بسبب قصور في نظرة الولايات المتحدة للصين.
ونقل البيان عن وانج يي وزير الخارجية الصيني القول “يعتقد كثير من الناس أن الولايات المتحدة تعاني نوبة خطيرة ومتنامية من رهاب الصين”.
وقال وانج أيضا إنه يتعين على واشنطن أن تلغي التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة على بكين في أقرب وقت ممكن، وتكف عن فرض عقوبات أحادية الجانب على الشركات الصينية.
وينبغي على إدارة بايدن النظر في إلغاء الرسوم الجمركية وإنهاء الحرب التجارية مع الصين بغية مكافحة التضخم المرتفع الذي تشهده الولايات المتحدة حاليا.
وقال أميت خانديلوال أستاذ الأعمال الدولية في معهد تشازين في كلية كولومبيا للأعمال، إنه وسط الجهود والمناقشات لخفض التضخم، فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في الإشارة إلى إلغاء الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة ترمب على الواردات الصينية.
وأشار خانديلوال إلى أنه في عامي 2018 و2019، دخلت الولايات المتحدة والصين في حرب تجارية، مضيفا أنه عندما يستفيد المنتجون الأمريكيون من الرسوم الجمركية المرتفعة فإن المستهلكين على العكس من ذلك، سيتضررون.
وقال إن الصين فرضت أيضا رسوما جمركية على الصادرات الأمريكية، كرد فعل مماثل، الأمر الذي أدى إلى تعويض فوائد الحماية للمنتجين وزيادة الصادرات للدول الأخرى، إلا الولايات المتحدة.
وأضاف أن فرض تعريفات جمركية ليس وسيلة فعالة لتعزيز التصنيع، لكن إلغاء هذه التعريفات سيخفض الأسعار للمستهلكين الأمريكيين.
وخلص خانديلوال إلى أن “إنهاء الحرب التجارية يعد السياسة الأكثر إلحاحا وفعالية في مهمة بايدن لتخفيف الأعباء عن المستهلك الأمريكي”.