محمد نجيب كومينة
اذكر ان عملية انتقاء المؤهلين لاجتياز مباراة الولوج الى المعهد العالي للصحافة كانت تتم عن طريق اختبار لمعلومات وتتبع المترشح للاحداث، وذلك بالجواب على عشرات الاسئلة Qcm، و من ينجحون في هذا الاختبار هم الذين يصبحون مؤهلين لاجتياز الامتحان الكتابي، الذي كانت تطرح فيه اسئلة باللغتين العربية والفرنسية لاختبار قدرات المترشح المعرفية والتحليلية، الذي يليه امتحان شفوي باللغتين ايضا. هذا غير باش تدخل تقرا فمعهد، اما اليوم فقد صار Qcm هو الامتحان لولوج مهن يعرف الجميع اهميتها بالنسبة للمجتمعات وتقدمها وحماية حقوق او صحة مواطنيها.
هذه الطريقة في الامتحان كان يعتمدها ايضا استاذنا مشيل موري، استاذ الاقتصاد السياسي، عبر طرح اسئلة سريعة تليها مشكلة (شخصيا امتحنت في le monopole discriminant ) تتضمن تحليلا و مكونا رياضيا اساسيا)، تستدعي تعبئة قدرات خاصة، وكانت الاسئلة السريعة فخ، اذ ان الخطا في الجواب يعني ناقص نقطة او نقطتين او حتى ثلاث، و كانت الاسئلة تنصب على العموم على الجوانب النظرية في الاقتصاد. موري كان بخيلا في النقط، لانه كان يحب المغرب و يحرص على ان يكون خريجو جامعاته متمكنين كي يكونوا اطرا بالمعنى الحقيقي للكلمة.