آخر الأخبار

انتقال الوباء و بقاء الفيروس بالأسطح

في الوقت الذي أكدت الدراسات أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يبقى على بعض أسطح المواد لفترات تتراوح بين ساعات وبضعة أيام، يرى بعض العلماء أن انتقال العدوى عبر تلك الأسطح أمر “ليس بالسهل”.

وكانت مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”، نشرت بحثا يشير إلى أن الفيروس يمكن أن يبقى عالقا في الهواء لمدة تصل إلى 3 ساعات، وعلى الأسطح والمواد المصنوعة من النحاس لمدة تصل إلى 4 ساعات، وعلى الورق المقوى لمدة 24 ساعة، وعلى البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ حتى 72 ساعة.

لكن وفقا لصيغة محدثة على موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن الفيروس التاجي “ لا ينتشر بسهولة ” من لمس الأسطح أو الأشياء.

وقالت المتحدثة باسم المؤسسة الصحية الأميركية كريستين نوردلوند، لشبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية، إن التغيير في التوصيف الجديد لانتشار الفيروس كان يهدف إلى “توضيح أن هناك طرقا أخرى للعدوى بخلاف التعامل المباشر مع شخص مريض أو يحمل الفيروس”.

لكن لا يزال من غير الواضح إلى متى يمكن أن يستقر فيروس كورونا المستجد على الأسطح، فضلا عن قدرته على نقل العدوى بهذه الطريقة.

وتقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الفيروس التاجي ينتشر “بسهولة” بين الناس، لكن مع ذلك فإنه “لا ينتشر بسهولة عن طريق الأسطح الملوثة به”.

ومع ذلك، فلا يزال من “الممكن” أن ينتشر المرض عن طريق لمس الأسطح أو الأشياء ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، كما ينتقل بين الحيوانات والأشخاص، لكن تبقى الطريقة الأكثر انتشارا لنقل العدوى التعامل مع الأشخاص المصابين، حسبما ورد في موقع “لايف ساينس” العلمي.

ويشعر الأميركيون بالقلق من نوع الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها، مع بدء بعض الولايات فتح اقتصاداتها مجددا، فعلى سبيل المثال هناك تخوف من التعامل بالنقود الورقية، وتحولت العديد من الشركات بالفعل إلى الدفع الإلكتروني حصرا.

وحسب مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها، فإن أفضل طريقة للوقاية من عدوى كورونا هي الحفاظ على التباعد الاجتماعي (متران على الأقل)، وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر، وتنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها مرارا في المنزل والعمل.

كما نشر المركز عبر موقعه مجموعة من الإرشادات بشأن كيفية تطهير الأسطح، مشيرا إلى أن “تنظيفها بشكل جيد ثم بالتطهير أفضل إجراء للوقاية من كوفيد 19، وأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية”.