محمد خلوقي
ليس للشيطان أمان ، ولا عهد ولا وعد ، كل الشياطين كيفما كانت ألوانهم بيضا او حمرا اوسودا لهم نفس السلوك والصفات من التكبر والعُجب بذواتهم وخِلقتهم الفريدة ، وبطونهم العجيبة ، وأصرارهم على أكل ونهب واقصاء الاخر ، لكن مع العزيمة والاصرار والثقة والعمل ، يمكن لهذا الاخر ان يجعل للشياطين نهاية واحدة وموحدة ، ويوصلهم الى الهزيمة والخروج ، والاندحار ، لان الشيطان (الاب )قد صدر بحقه لعنة الخالق سبحانه وتعالى ، وبالتالي فكل ذريته على اختلاف اشكالها وأنواعها ستنال -حتما -هذا الذل ، والرجم ، والمهانة ، واللعنة، وقد بين الله ذلك في كتابه الحكيم ، حين استعرض حوار إبليس :(قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ )*سورة ص ايات78/76
لقد عشنا مؤخرا على رقعة الملعب مقابلة كروية ( بين المغرب وبلجيكا )رأينا فيها فريقا يعيش اصرارا ومقاومة ، وكرّا وفرّا ، وطموحا وجموحا ، فكانت النتيجة هي إخراج منتخب الشياطين الحمر منهزما مدحورا ، وننتظر بشوق خروج واندحار شياطين أخرين ، شياطين الانس ممن يسكنون الشرق والغرب ، مخلوقات أخطبوطية الايادي والمصالح ، لهم كل الابواق ، ويتحكمون في كل الاسواق والارزاق، ويستنزفون طاقات ومقدُورات العباد ، ويتلاعبون باستقرار وامن ومقدَّرات البلاد ، ويرهبون احلام التغيير ، ويلجمون ألسنة التعبير ، ويلهبون نار الاسعار ، ويعمقون الازمات والاضرار .
ونحن وإياهم على موعد وانتظار ، اما الهزيمة او الانتصار