تعيش الثانوية التأهيلية المغرب العربي بالمحاميد بمراكش نهضة ثقافية شاملة تتغيا ترسيخ البعد المعرفي والثقافي كسلوك تربوي له أثره الإيجابي في وعي التلميذ وفي فعله . وفي هذا السياق وبتاريخ 19/12/2018 أقدمت إدارة المؤسسة ومجموعة من الأساتذة وجمعية أمهات وآباء التلاميذ والفاعلين على تدشين فضاء التلميذ وانطلاق أسبوع القراءة . يعد هذا الفضاء صرحا علميا وفكريا وترفيهيا من خلاله يستطيع التلميذ أن يبرز مواهبه التقنية والفنية والابداعية . الفضاء يعتبر مكسبا تربويا جذابا ونقلة نوعية ستنعكس إيجابا على مردودية التلميذ خصوصا إذا استثمر في الاتجاه الصحيح .انطلق أسبوع القراءة الذي يشرف عليه نادي اللغات ، ومن المعلوم أن المؤسسة قد سطرت برنامجا سنويا دقيقا وغنيا يزخر بالعديد من الأنشطة التربوية والمسرحية والسينمائية والعلمية والأدبية والرياضية والفكرية والاجتماعية خصوصا والمؤسسة تتوفر على لجنة اجتماعية وازنة ونشاطات أخرى تهم التوجيه التربوي وجميع هذه الأنشطة يشرف عليها أساتذة أكفاء ومختصين .
من المؤكد أن هذه النهضة التنموية للمؤسسة لم تأتي من فراغ أو بشكل عفوي واعتباطي بل تحققت نتيجة تدبير عقلاني وتشاركي وتضامني وجدي ومسؤول قاده مدير المؤسسة بتفاني وصبر منذ السنة الماضية وزكاه أساتذة الثانوية بفاعلية وعزيمة ودعمته جمعية الآباء بشكل قوي . يتبين ان التوجه العام الذي تنخرط فيه المؤسسة تحكمه الرغبة والطموح في نقل التلميذ إلى رحاب المعرفة الذاتية وتقويم السلوك الشخصي من خلال إعادة تشكيل وعي التلميذ وتمثلاته ومدركاته في أفق الانفتاح على القيم الوطنية والديمقراطية والحقوقية . ومن الواجب على جميع الفاعلين والمتدخلين أن يحصنوا مسار المؤسسة بالممانعة والدفاع عنه وتعزيزه وتقويته وصلابته .