عبد الواحد الطالبي
انطلقت أعمال المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال اليوم الأحد بالفوضى والشغب أفضى إلى الضرب والجرح ومحاولات تهريب الاجتماع خارج مقر عقده بقاعة عبد القادر حسن في مركز الحزب بعرصة المعاش ثم انسحاب رئيس المؤتمر واعتصام المؤتمرين في قاعة الاجتماع.
ورفض المؤتمرون في الاجتماع الذي يترأسه النعم ميارة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وكاتب عام نقابة الاتحاد للعام للشغالين بالمغرب، اعتلاء غير الذين تقرر في اللجنة التحضيرية اعتلاؤهم منصة رئاسة المؤتمر مع قصر الحضور على ذوي الصفة ممن حددهم حصرا القانون الأساسي لحزب الاستقلال في مادته،،،،،،،،ودون المغضوب عليهم والمتهمين بتسفيه التنظيمات ومبادئ الحزب.
غير أن مجريات المؤتمر كما أنذر به التحضير لعقده في ظل صراع الإخوة الأعداء وتجاذب التكتلات المحلية لمصالح الفيء الحزبي، فجرت البركان الخامد على مدى شهور من المناوشات التي أدت إلى تجميد عضويات وتهديد أخريات بالطرد وعزوف الاستقلاليين في مراكش عن السياسة وزهدهم في التنظيم الحزبي.
وعجز ميارة أمام الهتاف بالرحيل في وجهه ووجه زميله ورفع يافطات ولافتات الاتهام بالفساد وإدانة المفسدين، على مواصلة أشغال المؤتمر الذي تم افتتاحه بأصوات الاحتجاج على صعود المستشار البرلماني السابق عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسقه بجهة مراكش- أسفي إلى جوار رئيس المؤتمر في منصة التسيير.
ورغم ما أبداه من حزم وسطوة في فرض النظام والانضباط مستعملا التهديد والوعيد، انتفض المناوئون لأسلوب تسيير ميارة على شاكلة المؤتمر الإقليمي السابق قبل خمس سنوات تحضيرا للمؤتمر العام الوطني ال17 الذي تواطأ فيه نفس المؤتمرين مع خصمهم الحالي مع ميارة، في إقصاء مناضلين استقلاليين من عضويات مستحقة على حساب مطبلين للذي أصبح اليوم مفسدا وكان من قبل ذلك فاسدا مفسدا.
ولاذ رئيس المؤتمر الاقليمي وزميله في اللجنة التنفيذية بمقر الاتحاد العام للشغالين في مراكش تلاحقه جمهرة غاضبة بالصياح المستنكر المدين لواقع الحال الذي لم يكن مألوفا في حزب وطني كان مثال الأحزاب المغربية في الانضباط وتدبير الخلاف بالأثرة وبفضيلة النقد الذاتي ثم لجأ إلى بيت الكاتب الإقليمي مجاور لمقر الحزب والنقابة.
وينذر مشهد الاجتماع الذي اختلط فيه الحابل بالنابل بتطورات قد تعصف بالمؤتمر الإقليمي وبنتائجه أو تطيح بكبرياء القيادي الحزبي الذي يتطلع في المستقبل القريب إلى منصب الامانة العامة لحزب المائة عام وتنسف شموخه في الهرم الذي يتربع على قمته، وسيعجل بالبث في ملف النقض بشأن قضية ” كازينو السعدي” المعرض على محكمة القانون في الرباط وربما تصل مخرجات هذا المؤتمر إذا ما حيكت نتائجه بليل إلى المحاكم ودعاوى الإبطال.
يشار إلى أن المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال في مراكش غيب الشخصيات الاستقلالية ذات الباع الطويل في النضال والحضور الوازن في المجتمع والذين كانوا إلى الأمس القريب وجوها تتلألأ بهم الاجتماعات في عرصة المعاش وتزين نقاشاتهم ومداولاتهم وتوجيهاتهم حديث المنصات وردود التعقيب على تدخلات المناضلين والجمهور.