كشفت مجموعة من العلماء والباحثين في جامعة ولاية فلوريدا، في تقرير نشرته مجلة «جيولوجي» المتخصصة، بأنه قبل ملياري عام اختفى 99.5 % من أشكال الحياة على الأرض بفعل الاستنزاف الحادّ والسريع للأكسجين من المحيطات.
وقد رسمت ملامح الانقراض واسع النطاق خلال حدث الأكسجة الكبير ملامح التحول من شروط «الاحتفال» إلى «المجاعة» على كوكبنا لحوالي مليار سنة أخرى وفق ما أكد الباحثون.
وأشار موقع «ساينس ديلي» الأمريكي العلمي إلى أن الدراسة «تحلّ لغزاً متعلقاً بدراسة المناخ القديم وتثير هواجس ملحّة تتعلق بالمصير المدمّر الذي قد يلحق بالمحيطات الحديثة إذا ما تواصلت تيارات نزع الأكسجين وتسارعت وتيرتها».
ويعود ذلك إلى أنه خلافاً لموجات الانقراض الشهيرة الأخرى، فليس هناك من «حدث تدميريّ محدد ومعروف مسؤول عن الانقراض». وفي الإطار، أشار سيث يونغ، البروفسور المساعد المشارك في الدراسة، أن ما حصل هو واحد من أحداث الانقراض القليلة التي يمكن مقارنتها بالتراجع واسع النطاق في التنوع الأحيائي الحاصل اليوم، كما يشكل نافذةً قيّمة تستشرف السيناريوهات المستقبلية المتصلة بالمناخ.
وأكد جيريمي أوينز، البروفسور المساعد المشارك في الدراسة، بأن ذلك يشكل دليلاً آخر على أن نزع الأكسجين مبدئياً في المحيطات القديمة يتزامن مع بداية أحداث الانقراض، وأضاف قائلاً: «يعتبر الأمر بغاية الأهمية نظراً لأن معاينتنا للمحيط الحديث تشير إلى تفشي نزع الأكسجين، ما قد يسبب إجهاداً أكبر على الكائنات التي تحتاج الأكسجين، وقد يشكل الخطوات الأولى نحو حصول انقراض بحري جماعي آخر».