نفى محمد اوجار عضو المكتب السياسي لحزب التجمع للأحرار، اعتبار هذا الأخير حزبا اداريا ، على حد تعبير عبد الاله بنكيران، خلال اجتماعه مع المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.
وقال اوجار خلال منتدى المنتخبين الأحرار، المنعقد بسلا اليوم السبت، إن التجمع الوطني للاحرار ” نحن لسنا بحزب إداري كما قال بنكيران، حزب العدالة والتنمية حزب كبير ونحترمه، وانتصرنا لحقه في الوجود سابقا، كما وقفنا إلى جانب الحزب الشيوعي المغربي، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
و شدد أوجار، انه حزبه يمارس السياسية بعقل وبعفة وبتواضع، وبنبل، ” يقال في حقنا الكثير من الانتقادات وتعرضنا لتضليل إعلامي، وأعرضنا عن كل ذلك، ونحن لسنا بحزب إداري ” و أبرز اوجار أن أحزاب الكتلة الوطنية خضعت لما أسماها”خطة الوفاق الوطني، التي أسس لها إدريس البصري في زمن التسلط ” ، مشيرا أنه لو كان حزب التجمع الوطني للأحرار إداريا لا التحق هو الآخر بخطة البصري.
واشار أوجار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار امتنع عن الموافقة عن مرشح الدولة لرئاسة مجلس النواب، خلال نهاية التسعينيات، ودعم الراحل عبد الواحد الراضي للمنصب، رغم ما تعرض له من ضغوطات جراء ذلك
و اضاف اوجار : ” نحن حزب كبير تاريخي وطني !! حاضر بقوة في كل المحطات التاريخية وكل اللحظات العسيرة، التي مرت بها المغرب، وترافع عن عدد من الملفات التي عجزت عن ذكرها الكثير من الأحزاب السياسية في أوقات سابقة !! .
لمن لا يعرف اوجار خصوصا شبيبة حزب الحمامة، فهذا الرجل بدأ حياته السياسية مناضلا ماركسيا لينينيا ” الى الامام ” مما كلفه الاعتقال، حيث كان على يسار الاتحاد الاشتراكي و التقدم و الاشاراكية، لا يعترف بالنضال الديمقراطي من داخل المؤسسات مفضلا الثورة، الانطلاق من ” القاعدة ” ، الجماهير الشعبية ، قبل أن يلتحق بحزب التجمع الوطني للاحرار الذي أسس نهاية السبعينيات على يد احمد عصمان صهر الملك الراحل ، وما صادف ذلك من حادثة” الطائرة المزيفة ” التي كان للمناضل الاتحادي فتح الله ولعلو، الجرأة في طرحها على شاشة التلفزيون في وقت كانت القناة الاولى الوحيدة اللقاءات برلمانية يوم الخميس ليلا ، كما تقلد اوجار في وقت سابق مهمة رئاسة تحرير جريدة الحزب التي التحق بها صخافيا باقتراخ من عصمان ، وهي المؤسسة التي آلت الى زوال.
تحدث اوجار عن مرشح الدولة لرئاسة مجلس النواب دون ان تكون له الجرأة لذكره بالاسم علما انه يتكلم عن الفترة الثانية من ولاية 1997 – 2002 التي اعطت حكومة التناوب التوافقي برئاسة الأستاذ المرحوم عبد الرحمن اليوسفي ، التي انخرط فيها التجمع الوطني للأحرار ، علما أن هذا الحزب كان قريبا من تجمع الوفاق و لاعلاقة له بالكتلة الوطنية الديمقراطية، التي قاطعت دستور 1992، قبل أن تصوت على دستور 1996 ( باستثناء منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، التي سترفض بعد ذلك المشاركة في حكومة اليوسفي و قررت المساندة النقدية ) بعد عودة اليوسفي الى المغرب.
لم يكلف اوجار نفسه الحديث عن رفض الكتلة الوطنية الديمقراطية الاقتراح الملكي بعد انتخابات 1993 ، التي شارك فيها حزب التجمع الوطني للأحرار .
كما لم يتحدث عن تلك الملفات العسيرة التي عجزت عنها الكثير من الاحزاب السياسية ؟
فرق كبير بين محمد اوجار الطالب القاعدي ومحمد اوجار الصحفي التجمعي الذي تنكر لمبادئه و قناعاته السابقة، لتختلط عليه الأحزاب الوطنية ، و الملفات العسيرة التي كلف بعضها رموزا وطنية الاعتقال و النفي من بينها احداث الدار البيضاء ( 20 يونيو 1981 )، فضلا عن العديد مناضلي اليسار الجديد الذين ” منهم من قضى نحبه و منهمن من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ” عكس صاحبنا الذي عمل بالنقولة الشعبية ” الرأي اللي ما يدور كدية ” الأمر الذي يمكن اعتباره قناعة شخصية لكن دون تزييف الحقيقة،فالتجمع الوطني للأحرار كان اول ” سطاج ” للوزير المخلوع، حزب احتضنته الداخلية خلال الانتخابات الجماعية لسنة 1976 و التشريعية لسنة 1977 .