شهدت أسعار المحروقات بالمغرب أخيرا، ارتفاعا أغضب المواطنين وأثر على فاتورة المصاريف بالنسبة للمهنيين، وكان التغير واضحا على كمية السائل الذي يُضخُّ داخل خزان وقود السيارات والشاحنات والدراجات النارية، حيث أصبح الزبون يحصل على طلبه منقوصا من لتر أو لتر ونصف. الأسعار بلغت هذا الأسبوع خاصة اليوم الاثنين رقما قياسيا، فالبنزين أصبح يلامس 12 دهما والغازوال 10 دراهم في ارتفاع غير مسبوق لهذا النوع من المحروقات.
وافاد مصدر مطلع، أن السوق ستسجل انخفاضا تدريجيا بداية من يوم غد الثلاثاء، مؤكدا أن البنزين الذي بلغ إلى 11,95 درهما والغازوال الذي تجاوز 10,20 سينخفضان بشكل طفيف ما بين 0,30 و0,50 سنتيما.
وكانت النقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي قد وجهت رسالة إلى عزيز أخنوش تطالبه بالتحرك لأجل الحد من غلاء أسعار المحروقات وحماية القدرة الشرائية لعموم المواطنين، ومساعدة المقاولات النقلية في مواجهة الكلفة الطاقية الباهظة بالرجوع إلى تحديد ثمن بيع المحروقات وتسقيف أرباح الموزعين واعتماد الغازوال المهني ودعت النقابة إلى مراجعة القوانين المتعلقة بالمنافسة، بغرض تفعيل صلاحيات مجلس المنافسة من أجل التصدي لكل أشكال التحكم والتفاهم في السوق الوطنية للمحروقات، وخلق شروط التنافس الحقيقي بين الفاعلين، والرفع من المخزون الوطني للمواد البترولية واستئناف تكرير البترول في المغرب.
و أشارت النقابة إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات أثر على توازنات المقاولات العاملة في النقل، وعلى القدرة الشرائية لعموم المواطنين، خصوصاً بعد حذف الدعم وتحرير الأسعار، نهاية 2015 من قبل حكومة بنكيران .