طالبت شكاية ضحايا مباراة المرشدين السياحيين ، الى رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمراكش، فتح تحقيق حول كافة الملابسات التي أحاطت بهذه المباراة وإنصاف الناجحين الذين تم ترسيبهم ضدا على كفاءاتهم ونقاطهم العالية في الاختبارات البدنية والمعرفية واللغوية. واوضحت الشكاية – التي تتوفر ” مراكش اليوم ” على نسخة منها – أنه على إثر الاعلان عن نتائج الإمتحان المهني الذي نظمته وزارة السياحة لتسوية الوضعية القانونية للراغبين في ولوج مهنة الإرشاد السياحي، تم تسجيل إقصاء مجموعة من الناجحين بنقاط عالية مقابل إنجاح ذوي القربى والمال والانتماء الحزبي والسياسيي كما تم الوقوف على مجموعة من الاختلالات والتلاعبات بشأن مباراة الولوج الى المبارة المذكورة .
وأضافت الشكاية انه تم إشعار وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي بهذه المعطيات الخطيرة المتمثلة في الإقصاء الممنهج الذي طال فئة من المرشدين السياحيين غير المرخصين ضدا على كفاءتهم المهنية العالية، والتلاعب المكشوف للجنة المباراة بالنتائج وتأخرهم المفضوح في الاعلان عنها ورفضهم المشبوه لعدة مطالب بالتحقيق واستخفافهم الكبير بمضامين الشكايات واستهتارهم المخجل بالمقالات والتغطيات الاعلامية لهذه الممارسات الموغلة في وحل الفساد والبيع والشراء والنصب على المرشحين وبيع الوعود الزائفة..
وناشدت الشكاية ذاتها، التدخل العاجل لتقديم مندوب وزارة السياحه بمراكش ومن معه الى المساءلة بهذا الشأن، وعن أسباب عدم جوابه حول طلب للمرشحين الذين قاموا باجتياز الإمتحان بنجاح والدي كان مفاده هو النتائج التي تحصل عنها هؤلاء المترشحين وكذا عن ملابسات محضر رفض تسلم هذا الطلب بتاريخ 18/08/2023. وأشارت الشكاية تسجيلات صوتية ومراسلات ومحادثات على تطبيق الواتساب بين أحد المرشدين الملقب ب كاوكاو مع ابراز رقم هاتفه و محل سكناه، مع المسمى ” هشام ت ” عبر رقم هاتفه النقال الي تمت الإشارة إليه في الشكاية بصفته مساعد اول بمركز الدرك الملكي بإمليل جماعة اسني ، تؤكد نجاح ضحايا هذه المباراة وبنقاط عالية حيث تم تسريب هذه النقاط وكذا شريط أوديو مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حضور الرشاوى بمسرح المباراة وخاصة في احدى مقاهي المحاميد بمراكش، كما أن أحد الموظفين سبق وأن تمت إدانته ويقبع حاليا بسجن الوداية. و ما و التمست الشكاية الاستماع الى أعضاء اللجنة الاستشارية التي اقترحها رئيس جماعة القروية لأسني والمسمى امرهان رشيد بصفته عضو في الجماعة المذكورة والتي تم ذكر جميع اعضائها مع ارقام هواتفهم ،فضلا عن المسمى الزويكي الدي تم اقصائه من طرف المندوب الجهوي المذكور رغم تعيينه من طرف وزارة السياحة بصفته مكلف بالمرشدين السياحيين بالمندوبية وانه على استعداد بادلاء شهادة عاى الخروقات التي تشوب امتحان مباريات الولوج الى مهنة المرشد السياحي، وباقي الجهات المسؤولة عن الإشراف على الإمتحان والتي لم يتم استدعائها من طرف وزارة السياحة حيت تم تسجيل تواجد شخصين ضمن لجنة الإشراف وهما في حقيقة الأمر مرشحين عن حزب التجمع الوطني للاحرار في جماعة أسني التابعة لعمالة إقليم الحوز وهذا ما يطرح الإشكال حول مدى نزاهة هؤلاء في إختيار شفاف دون توظيف هذه المباراة في تسويق مكانتهم الإجتماعية و مطامحهم السياسية.
وذكرت الشكاية المسمى ” ر أ ” عضو لجنة الاشراف المرشح عن حزب تجمع الوطني للأحرار، يشغل منصبه في جماعة أسني التابعة لعمالة إقليم الحوز هو في الان ذاته رئيس جمعية المرشدين السياحين ونائب رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين بمراكش، معتبرة ( الشكاية ) الأمر تضاربا في المصالح وجمعا للمناصب وخلطا بين الخصم والحكم وكذلك المسمى ” م ت ” مرشد سياحي ويزاول مهامه نائب اول لريس جماعة اسني كمرشح عن حزب التجمع الوطني للاحرار التابعة لعمالة إقليم الحوز.. هذا إضافة إلى تدخل رئيس جماعة أسني رغم أن المحامي الذي ينوب عنه ينفي ذلك أمام المحكمة باعتبار أن رئيس الجماعة لا دخل له في هذا الإمتحان لكن المنشور الذي تم نشره من طرف أحد المترشحين الناجحين في صفحته على الفيسبوك يؤكد عكس ذلك حيت أنه يقر بأن رئيس الجماعة (ج أ) ونائبه (م ت) كان هنالك لكي يشجع هؤلاء المترشحين حسب قول صاحب المنشور. اختتمت الشكاية بالتأكيد على ” أن هذه الممارسات المخجلة أفضت الى قبول العديد من المترشحين الذين يفتقرون للقدرات البدنية والمعرفية مقابل إقصاء ذوي الاستحقاق والكفاءة، مما سيكون له الأثر السيء على أداء المندوبية الجهوية لوزارة السياحة بمراكش وسمعة النشاط السياحي باعتباره عملا نبيلا ورسالة وطنية “، ملتمسة تقديم المفسدين والمتلاعبين للعدالة وتمكين المترشحين الناجحين من مناصبهم ورد الاعتبار لسمعة وكفاءة المرشدين السياحيين بمدينة مراكش.