حول موضوع صناعة الأسنان وعلاقتها بالكرة والإعلام .
لقد دأب بعض الذين ألفوا الإصطياد في الماء العكر في نهاية كل موسم رياضي على الغوص هذه المرة في المياه العادمة التي تنفضها بعض مستودعات ملابس لاعبي اندية كرة القدم . فقد إستمعت بمحض الصدفة ، لكن بمزيد من الإستهجان والإحتقار إلى ما صدر من( صانع أسنان ) من عربدة في الكلام الذي لا يليق ولا يجوز في ليلة اليوم الأول من شهر رمضان المبارك . فقد ساءني وربما عددا كبيرا من أمثالي ما ابتلي به إعلامنا الرياضي المهني من بعض المتسلطين عليه من الفاشلين النازحين الذين طاب لهم المقام في ساحته ألرحبة المرحبة ، كالذي خانته (الصنعة) ، صناعة الأسنان ليتخصص في نهش اعراض الناس ويقتات من لحوم اهل الأندية ، فقد غادر الصانع الفاشل دكانه دون سابق إنذار ولم يظهر للعيان إلا وقد جعل منه الزمن الرديئ إعلاميا رياضيا بالرغم من انف الإعلام نفسه . صاحبنا نادل وخادم متردد على (شايف ما شاف) ، ولكي يجد لنفسه زاوية ضمن جوقة ممن يسمون (المحللين والنقاذ الرياضيين) قرر اللجوء إلى بعض العنتريات اللغطية بدءا بالمس بالكوكب الأشم وأهله الكرام والطعن في إنجازاته وتبخيسها بدون سبب .
لتذكير كل حقود من قطيعك ، الكوكب تفوق بالنتيجة والطريقة بملعب سانية الرمل برسم الدورة الرابعة من بطولة هذا الموسم (4-1) بالتمام والكمال وبحضور كثيف من أهل المدينة البيضاء الرياضيين الذين تربطنا بهم منذ عقود علاقات احترام وتقدير والتعاون الرياضي وبالكوكب ومدينته الجميلة كل اواصر المحبة والتقدير . ترى ماهي وسائل الإثبات المتوفرة لديك لاتهام بعض أكبر الأندية الوطنية ضلما بالتآمر على فريق عريق بعينه قصد إسقاطه الى القسم الوطني الثاني ، مع العلم ان هذا الفريق لم يحصد خلال مجموع دورات ذهاب الموسم الكروي الماضي الخمسة عشر سوى 7 نقط ومع ذلك نجا بقدرة قادر من النزول الى القسم الأسفل ولم يثر أحد آنذاك نظرية المؤامرة ؟ ذكرتنا بحلول شهر رمضان المبارك وضرورة التحلي بالعدل والنزاهة والحياد في إصدار الأحكام والتحري الشديد في التعاطي مع ألاشياء ، وهو تذكير محمود أردت منه – مع الأسف – باطلا مفضوحا بينما سمحت لنفسك الأمارة بالسوء بااتهام الشرفاء زورا وبهتانا بالتحالف المبيت سعيا لتقويض المنافسة الرياضية الشريفة متناسيا – يا عمر بن الخطاب – الرياضي المعاصر (أن بعض الظن إثم) . زعمت وانت اكبر الغارقين في أوحال (المرقة المتعفنة) أنك تدافع عن مصداقية البطولة وتكافؤ الفرص بين الأندية المتبارية وشككت في نفس الوقت بدون حق في نتائج بعض المباريات قصد التأثير على الفرق التي ستواجه في الدورات القادمة الكوكب لصالح ناديك الممول المعيل ، كما حاولت ضرب معنويات الأنصار المكلومين وباقي مكونات النادي الأصيل . هل كل تلك الحركة التشويشية لوجه الله تعالى ولسواد عيون الحمامة البيضاء الجميلة التي نحبها جميعا ؟
لا شك ان فشلك في ممارسة حرفة (صانع أسنان أي مول السنان) كما يحلو لأهل مراكش العالمية ان يسموك ، وحاجتك لمواجهة متطلبات لاتحصى دفعك مكرها لا شهامة إلى النزوح نحو الإعلام الرياضي المدر للدخل الذي استبيحت مع الأسف بعض قيمه ومهنيته ونزاهته من بعض ألأشباه المتطفلين من أمثال (مول السنان ، خياط شباك الصيد ، الجزار ، صاحب المحلبة …الخ) وما شابههم . تحولت سريعا من حياح إلى (شناق) وهي حرفة أهون من (سمسار) في أضعف اللاعبين ثقافة وأداء حتى أرغمت على الإبتعاد عن فريق من مدينتك الذي لفظك بعدما تنبه من حسن حظه باكرا لممارساتك وهو الذي يسبح اليوم بدوره في بحر من مشاكل لا حصر لها . هل من باب الصدفة أن يقوم (مول السنان) بحملته الشعواء هذه ضد الكوكب العريق ليصدر بلاغ عشية نفس اليوم يطالب مديرية التحكيم بالإنصاف ومصدره فائز ( 1-4) برسم إحدى الدورات الأخيرة ؟ لماذا لم تحرك ساكنا بهذا الخصوص يا صاحب الضمير الرياضي الحي ، بينما ظل الكوكب كعادته ، صابرا منضبطا متحملا رغم كل ما لحق به من أضرار في كثير من الحالات وما يهدده من أخطار ؟ سينتصر الكوكب في كل مبارياته المتبقية – بحول الله – ولتواصل (صانع الأسنان) ، غير المحترم الشرب من مياه الحقد التي تروي العطاشى من الفاشلين الذين يصنعون لأنفسهم
صحوة (ضمير) وهمية مفاجئة وخصوما مفترضين ويسعون جاهدين لتأليب بعض المغفلين ضد المؤسسات الكروية . إعلم ، (مول السنان) ، أن كل مكونات مدينة مراكش الأبية مجندة لدعم كوكبها بلاحدود ، دعم كفيل- بحول الله – بإعادة البهجة الى قلوب أبناء البهجة والتوهج الى نفوسهم الأبية والأطمئنان الى الأنصار والمحبين والإعتبار الى منظومة النادي المراكشي .
وقبل الختام أخبرك – إن لم تكن تعلم – أن جميع المتتبعين الرياضيين يتساءلون عن حق ، وأنا واحد منهم ، ماهو المعهد الإعلامي العالي الذي تخرجت منه وزكاك لتصبح مفتيا في شؤون علم النفس وقراءة الفنجان والإعلام المتخصص في الرياضة وكرة القدم على الخصوص؟ ماهي شهاداتك وعطاءاتك وفتوحاتك الرياضية في هذا الميدان المشاع ؟ إن فاقدي الحشمة والحياء لا يخجلون من انفسهم ، فكيف من غيرهم ؟
إن (تصابيك) وأنت صانع أسنان لا غير ، لن يشغلنا عن توجيه عبارات
التحية والتقدير الصادقة مجددا الى كل إعلامي رياضي نزيه شريف داعين بخزي أكبر نتمناه لكل منبطح دخيل على ميدان الرياضة المستباح .
الحسين بوهروال