ساءل برلمانيون رئيس الحكومة حول التدابير الدقيقة، والمستعجلة، لتفعيل صرف منح استثنائية للأطباء لتحفيزهم على العمل في ظل جائحة كورونا، والأجندة الزمنية المحددة لإخراجه إلى الواقع، حتى تقدم الحكومة ولو جزءً يسيرا من الواجب تجاه هذه الفئة الحيوية من المواطنات، والمواطنين.
وقال الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في رسالته الموجهة، اليوم الخميس، إلى العثماني، إن أسرة قطاع الصحة أبانت عن قيم وطنية، خلال معركة مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث استطاعت أن تحقق إجماعا وطنيا، ولم تتخلف عن المساهمة المادية الفعلية في الحساب الخصوصي، لمحاصرة الآثار الاجتماعية، والاقتصادية للجائحة.
وقال البرلمانيون للعثماني إنه إذا كانت المنظومة الصحية صامدة في مواجهة الجائحة، فإن الفضل يرجع بالأساس إلى هذه الفئة من الموظفين العموميين، الذين أظهرت هذه المحنة الظروف المادية، والمهنية، والنفسية الصعبة، التي يشتغلون في ظلها، تحت ضغط متزايد من المواطن، الذين يطالبون بحقههم الدستوري في خدمات علاجية ذات جودة.
ويرى الفريق الاستقلالي أن مطلب إعادة مراجعة منظومة أجور الأطر الصحية، ونظام التعويض عن المخاطر، الذي يعتبر هزيلا جدا، حسب قوله، فضلا عن أن صرف منحة استثنائية تحفيزية لها، أصبح مطلبا مجتمعيا ملحا، ومستعجلا، وغير قابل للتأجيل، خصوصا بعد قرار الوزارة توقيف الاستفادة من العطلة السنوية، والارتفاع المضطرد لأعداد المصابين بفيروس كوفيد 19.
يذكر أن وزير الصحة قدم، أمس الأربعاء مقترحات للنقابات لتقديم تعويضات مادية للأطر الصحية، إلا أن اجتماع الوزير مع النقابات، لم يلق إجماعا من طرف مكوناتها.
ويذكر أن الأطر الصحية، احتجت يوم الثلاثاء الماضي، على قرار الحرمان من العطل، في ظل الإنهاك، الذي قالت إنها تعرضت له بسبب العمل المتواصل، وتحت الضغط في ظل الجائحة، وغياب تحفيز معنوي أو مادي للأطر.