افاد مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كورونا، أن المعطيات الحالية عن المتحور الجديد “أوميكرون” أنه أكثر انتشارا من متحور “دلتا” ولم تسجل لحد الساعة أي وفاة به على المستوى العالمي، مضيفا أن “الوضع بالمغرب مستقر منذ أكثر من 14 أسبوعا كما أنه لم ترصد أية حالة بالمتحور الجديد فإن كل هذه المؤشرات هي مطمئنة لحد الآن”.
وأضاف عفيف، في تصريح اعلامي، أن “التجارب سارية حول مدى نجاعة اللقاحات الموجودة ويتم مراقبة الوضع بشكل دقيق”، معتبرا، أن “القرار الذي اتخذته الحكومة بتعليق الرحلات الجوية والبحرية صائب هدفه الحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب”.
وفيما يتعلق بسير الحملة الوطنية للتلقيح، وأورد المسؤول الصحي، أن “وتيرة التلقيح فيما يخص الجرعة الثالثة ما تزال بطيئة، حيث أن الفئة العمرية المتجاوزة لـ65 سنة، لم يلقح منها سوى نسبة 27 في المائة”، وزاد قائلا: “نحن نخشى على هذه الفئة العمرية خاصة إذا وقعت موجة وبائية جديدة، وفي حالة ارتفاع أعداد المصابين بالوباء في أقسام الإنعاش في صفوفهم فإن مسألة العودة إلى الحجر الصحي جد واردة”.
وحول ما إذا كانت اللجنة العلمية قد تدارست مسألة تخفيف أو تشديد القيود الاحترازية لاسيما مع اقتراب انتهاء مهلة تعليق الأجواء الجوية في 13 دجنبر كما سبق أن أعلنت عنه الحكومة في بلاغها، قال عفيف: “إذا سعينا أن يبقى الوضع الوبائي مستقرا بالمغرب فإنه وجب على المواطنين الانخراط في عملية التلقيح والتسريع من الوتيرة لبلوغ المناعة الجماعية بنهاية شهر دجنبر الجاري، حين ذاك يتم النظر في مدى تشديد أو تخفيف هذه القيود”.
وكشف المتحدث ذاته، أنه “لايزال 4.5 مليون مغربي لم يتلق بعد جرعات اللقاح، موضحا، أنه سجل في الأسبوع الماضي ارتفاع طفيف في أعداد الملقحين والذي انتقل المعدل اليومي من 10 آلاف إلى ما يقارب 40 ألفا يوميا، لكنه يبقى دون الانتظارات”، يقول عفيف، ثم أضاف، أن “عدد اللقاحات واللوجستيك المتوفر بالمغرب يمكنه من تلقيح 500 ألف شخص يوميا”.