الإنضباط و الخلق الحسن ، النضج و التواضع و البساطة ، الحياء و الإعتراف بفضل الآخرين هي السمات الأساسية التي تطالعك في لقاء طارق هدير ، الفائز مؤخرا ببطولة المغرب في رياضة الملاكمة عن وزن 75 كلغ ، و هي نفسها لبنات الأساس في بناء شخصية البطل . وقد لفت الملاكم الصاعد الأنظار إليه خلال فعاليات بطولة المغرب ، المقامة بداية رمضان الجاري بمدينة مراكش ، حيث توج بطلا ، سيما طريقته في النزال و التحرك على الحلبة ، ساعده في ذلك منسوب اللياقة البدنية المخزن لديه عبر مراحل الإعداد ، و الذكاء في تسديد اللكمات المعتبرة بالحاسوب التحكيمي . لكن هذا لم تتأت بمحظ الصدفة لطارق هدير ، لو لم يكن المحيط سليما و محفزا ، و لو لم تكن لمسة التكوين و التدريب احترافية و نابعة من الصنعة و الدربة و الدراية . فالشاب طارق نشأ في كنف أب رياضي من ممارسي رياضتي الريكبي و رفع الأثقال . و صاحبه عمه محمد هدير ، المولع بالملاكمة و رئيس نادي النجمة الذهبية المراكشي . لقد خضع البطل طارق هدير لبرنامج إعدادي احترافي مكثف ، أشرف عليه مدربون كبار بالمغرب من عيار المدرب الأسبق للمنتخب الوطني محمد الرايس ، و نازل مجموعة ملاكمين يمثلون مدارس متنوعة وطنيا عبر تجمعات تدريبية بالمغرب ، و فرنسا التي عسكر بها لدى أندية نيس و نانسي . و يلقى البطل الشاب طارق هدير رعاية و عناية كبيرة من والده ، الذي يبقى الداعم الرسمي ماديا في تجاه تنفيذ البرنامج الإحترافي الذي أعده محمد هدير و الذي يتغيى بلوغ طارق للنجومية في سن مبكر و معقول ، متجاوزا بذلك مراحل التوقف التي يخضع لها الملاكمون المغاربة عقب نهاية البطولة محليا . في هذا السياق ، يدخل طارق هدير ، رفقة الطاقم المشرف عليه فنيا و تقنيا ، خلال الأسابيع القليلة المقبلة مرحلة الإعداد الخاص ، بتنسيق تواصلي مع الجامعة الملكية ، بداية بتجمعات و نزالات ودية مع مواطنيه عبر مدن المغرب ( مراكش و إفران و البيضاء ، و الرباط ) ، قبل شد الرحال للإحتكاك و الصقل بالمدارس المحترفة عبر دول فرنسا و أوكرانيا و بلغاريا في انتظار وضع اللمسات الأخيرة على تجربة مثالية بكوبا . فكل ثوابل صناعة البطل أعدت لطارق هدير ، ذي 19 ربيعا ، بهدف تحقيق طموحه الذي لا يقل عن بلوغ العالمية ، و أن يخلد اسمه في اللعبة على غرار معشوقه ” مايك تايسون ” . فيديو يحدث فيه طارق هدير جمهوره و يكشف التطلعات..