اختتمت مساء أمس الأربعاء 26 يونيو الجاري فعاليات البطولة الإفريقية لألعاب القوى التي احتضنتها مدينة دوالا الكاميرونية ما بين 21 و 26 يونيو 2024، حيث سجلت ألعاب القوى الوطنية أحد أسوأ مشاركاتها في تاريخ هذه البطولة .
و عجز المتسابقون المغاربة عن انتزاع ميدالية ذهبية في البطولة التي أقيمت على مدار 6 أيام كما حدث في الدورة السابقة قبل عامين بجزر موريس، و أكتفوا بالحصول على 3 ميداليات فقط منها فضيتين بواسطة كل من نورة النادي في سباق 400 متر حواجز، و سعد حمودة في الوثب العالي، في حين كانت برونزية في سباق 800 متر حصلت عليها سكينة حجي، بينما احتل باقي العدائين و العداءات المراتب الأخيرة في مختلف المنافسات، لتكون ثاني أسوء مشاركة للمغرب منذ إنطلاق اول بطولة عام 1979 بدكار.
و تعتبر هذه المرة الثانية في تاريخ هذه التظاهرة القارية التي تفشل فيها ألعاب القوى الوطنية في نيل ميدالية ذهبية بعد الدورة السابقة التي أقيمت في جزر موريس عام 2022، التي حصدت 3 ميداليات أيضا فضية و برونزيتين.
و ظهر اغلب العدائين المغاربة بمستوى جد متواضع حيث تديلوا الترتيب في مختلف المسابقات رغم ان المنافسين من المستوى الثاني و الثالث،
هذه النتائج كانت منتظرة و لم تفاجئ المتتبعين بالنظر إلى الطريقة الإرتجالية التي تسير بها هذه الرياضة واستمرار نفس الأسماء على رأس الإدارة التقنية رغم فشهم الذريع في الحفاظ على مكانة وسمعة ألعاب القوى الوطنية قاريا وعالميا .
ما شاهدناه مرة أخرى في هذه البطولة ينذر بأن القادم سيكون أسوء بكثير، خصوصاً وأننا على بعد شهر واحد على انطلاق الألعاب الأولمبية بباريس الفرنسية نظراً للتراجع الخطير جدا تشهده ألعاب القوى المغربية في السنوات الأخيرة حيث أصبح الفارق شاسعا بين مستوى العداءين المغاربة و بين عدائين من دول مغمورة في هذه الرياضة إذ أصبح العداء المغربي يجد صعوبة حتى في تحقيق الأرقام المطلوبة للمشاركة في التظاهرات العالمية و حثى القارية.
تجدرالإشارة كذلك الى إقصاء عدد من العدائين و العداءات الذين بامكانهم تقديم الإضافة و احراز احدى الميداليات، و الاعتماد على آخرين يفتقدون إلى التنافسية .
يذكر أن أفضل دورة التي فاز بها المنتخب الوطني بأكثر عدد من الميداليات كانت تلك التي أقيمت عام 1984 بالرباط و احتل خلالها المرتبة الثانية خلف كينيا برصيد 18 ميدالية توزعت بين 7 ذهبيات و 3 فضيات و 8 برونزيات. و جاءت الميداليات الذهبية بفضل كل من سعيد عبيطة و نوال المتوكل و شريفة مسكاوي و زبيدة العيوني..