تعقد غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، صباح الأربعاء 5 يناير الجاري، جلسة جديدة لمحاكمة عمدة مراكش السابق، محمد العربي بلقايد، ونائبه الأول يونس بنسليمان، بعد متابعتها في حالة سراح من أجل جناية تبديد أموال عامة وجناية المشاركة في تبديد أموال عامة، فيما بات يعرف ب ” فضيحة الصفقات التفاوضية الخاصة بكوب 22 ” والتي كلفت أزيد من 28 مليار سنتيم .
ويذكر ان جلسات محاكمة المتهمين تم تأخيرها خلال الاسبوع الماضي، نظرا للارتباك الذي عرفته المحاكم المغربية بسبب جواز التلقيح، وما ترتب عنه من اضرابات و وقفات احتجاجية للمحامين و نقابة موظفي وزارة العدل .
وكان بنسليمان قد وعد احد اصدقائه بالتغوط داخل قاعة المحكمة، طالبا منه احضار ورق المرحاض ، بطريقة تهكمية، على الاخبار التي نشرتها بعض وسائل الاعلام عن إجهاشه بالبكاء، في جلسة سابقة، دون ادنى احترام لفضاء المحكمة وهو المحامي و رجل القانون !!
وكان بنكيران قد استثنى يونس سليمان الذي غادر حزب المصباح باتجاه حزب الحمامة، حين أقر رئيس الحكومة السابق ببراءة بلقايد زميله بحزب العدالة و التنمية و الحركة الموازية له ، بالقول ” يديوني معاه ” دون ذكر اسم بنسليمان او الاشارة له، الامر الذي اعتبره البعض رد فعل على تخلي بنسليمان عن الحزب ، في حين يرى البعض الاخر أن بنكيران لم يعترف بإجراءات العدالة ، بل سمح لنفسه بالحكم ببراءة زميله قبل النطق بالحكم، وهو الذي ظل يطالب بدولة الحق و القانون خصوصا أيام المعارضة و الجيلي، و غرغري وما جاورهما من الشعارات الي تخلى عنها مباشرة بعد توليه رئاسة الحكومة .