10833
تمكن الدكتور مصطفى الشرايبي قعدود من انقاذ احد الاشخاص من مدينة أگادير إثر عملية جراحية من الواحدة زوالا الى الثامنة مساء بإحدى المصحات الخصوصية بمراكش .
وكان الدكتور مصطفى الذي سبق له أن قام برتق سواعد العديد من الضحايا بداية الألفية الثالثة تلقى مكالمة هاتفية من احد الأصدقاء لفحص الصحية الذي تعرض لصعقة كهربائية قوية بمستودع بمدينة الإنبعاث .
و يذكر أن الضحية الذي يشتغل سائقا لنقل البضائع حاول إنارة المستودع بربط سلكيين كهربائيين مما أدى إلى تماس كهربائي نتجت عنه نيران قوية التهمت يدي الضحية قبل أن يتدخل صاحب المرآب لتقديم المساعدة له، ليتم بعد ذلك نقله الى مستشفى الحسن الثاني ، لتلقي العلاجات الضرورية .
” بهذه المؤسسة الطبية تفاقمت وضعية يداي ، قبل أن تنبعث منهما رائحة كريهة ” – يقول الضحية في تصريح لموقع ” مراكش اليوم -، مشيرا إلى أنه كان عرضة للاهمال بها – على حد تعبيره – .
وأوضح الصحية الذي قدم مساء الاثنين 8 أبريل الجاري إلى مصحة الدكتور الشرايبي من أجل تغيير الضماد الطبي ، أن الطبيب المعالج بمستشفى الحسن الثاني أخبره أن وضعية يديه جراء الحريق ميؤوس من علاجهما و اقترح عليه بترهما درءا لتفاقم وضعيتهما و تعفنهما . وأضاف الضحية أن أحد اقاربه اتصل بالدكتور الشرايبي الذي اقترح عليه نقله الى مدينة مراكش، للاطلاع عليه قبل إجراء عملية البتر التي يمكن القيام بها بالمركز الاستسفائي الجامعي محمد السادس بمراكش .
” كانت وضعية يدي الضحية جد خطيرة، حيث بدت على اجزاء منهما زرقة فضلا عن انبعاث رائحة كريهة و سيلان مع عدم قدرته على تحريك أصابعه ” ـ يقول الدكتور الشرايبي قعدود في تصريح لموقع مراكش اليوم ـ .
و أضاف الدكتور أنه رغم هذه الخطورة لا يستدعي الأمر البتر ، ليتم نقل الضحية إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية لمدة تجاوزت ثمان ساعات دون انقطاع ، شاكرا الطاقم الطبي و ادارة المصحة التي وفرت الظروف الملائمة، في انتظار اجراءات طبية أخرى ستعمل على تقوية نسيج اليدين و إعادة الحياة لهما .
هذا و عاينت ” مراكش اليوم ” عملية تغيير الضماد الطبي ليدي الصحية بعد أربعة أيام من إجراء العملية، حيث ظهرت مؤشرات استشفائية الأمر الذي استحسنته زوجته و صهره اللذين كانا رفقته بعيادة الدكتور بشارع محمد الخامس بجيليز .