روج المتهمان الرئيسيان لافتتاح ما وصفاه ب ” المستشفى الأمريكي ” منذ حوالي سنتين ، بل وعدا بأن الافتتاح الرسمي سيكون خلال شهر دجنبر 2017 ، إلى درجة تثبيت لافتات ضمن لوائح التشوير الطرقي تحمل اسم ” المستشفى الأمريكي ” دون أن يظهر لهذا الأخير اي اثر على أرض الواقع، في الوقت الذي توقفت عملية البناء .
و تجدر الإشارة إلى أن المشروع يعد أول استثمار إماراتي مغربي في المجال الاستشفائي بالمغرب، يمتد مساحة تناهز 21 ألف متر مربع ، وخصص له مبلغ إجمالي يقدر بأزيد من 900 مليون سنتيم بالمنطقة السياحية أكدال التابعة لتراب بلدية المشور ـ القصبة .
وهو المشروع الذي اثار جدلا كبيرا،و الذي أشرفت على أنجازه المساة ” تسويق للتطوير و التسويق العقاري ” المساهمة في الشركة المغربية ” شمال ـ جنوب للاستثمار ” التي بشر رئيسها التنفيذي بافتتاحه خلال شهر أكتوبر 2017 على أبعد تقدير ، قبل أن تظهر العديد من المشاكل ، التي وصلت إلى القضاء منذ ذلك الوقت، لكنها بقيت في الحفظ من طرف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش ، قبل أن يضطر الضحايا إلى الاتصال بجهات حقوقية و منظمات عالمية ليصل الخبر إلى رئيس النيابة العامة الذي وعد بتتبع الملف .
وكان الفرنسي ” جون كلود نوفيل ” الأستاذ الطبيب بفرنسا ، تقدم بشكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يتهم من خلالها كل من المسمى ” ف م ” و ” ع خ ” و زوجة هذا الأخير ب ” تكوين عصابة إجرامية و النصب و عدم تنفيذ عقد و التزوير واستعماله، كما قدمت السفارة الفرنسية ايضا مجموعة من الوثائق تبين كيف بدأ الطبيب مشروعه بشكل قانوني .
لتقوم فرقة جرائم الأموال التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بالاستماع إلى جميع الأطراف المتورطة في المشروع الاستثماري الذي قدرت تكلفته بحوالي 40 مليار سنتيم.
و تعود تفاصيل هذه القضية ، عندما قام الستاذ الطبيب الفرنسي بمساعدة طبيب مغربي سبق أن عمل إلى جانب الطبيب المذكور بالخارج، بتقديم مقترح مشروع من أجل إنجاز قرية طبية خصوصية، إلى السلطات المحلية بمراكش، فوق بقعة أرضية بالمنطقة السياحية أكدال، مساحتها تزيد عن هكتار و 7000 متر مربع، وضعتها الجهات المعنية رهن إشارته بعد أن دفه ثمنها المقدر بحوالي 350 مليون سنتيم .
هذا في الوقت الذي سبق أن تقدم أحد الإماراتيين بشكاية إلى العدالة يتهم فيها السالفي الذكر بالنصب والاحتيال، الأمر الذي اعتبره المشتكيان شكايات كيدية ، و وصفا اصحابها ب ” النصابة ” الذين يرغبون في عرقلة مشروع المدينة الطبية، الذي سيشكل إضافة نوعية في القطاع الصحي بمراكش خاصة و المغرب على العموم .
و أكدا أن المشروع يوجد في مراحله الأخيرة ، إذ تم الانتهاء من البناءات و الشغال الكبرى ، وهو في مراححله التحسينية و تزويده بالوسائل الطبية، كما هو مدون في محضر اللجنة الولائية التي زارت المشروع، لكنه لم ير النور لحد الساعة .
فبي الوقت الذي تروج أخبار عن تورط المسمى ” ع خ ” بالنصب والاحتيال على سعوديين في مشاريع استثمارية بأكادير، هذا الأخير الذي اثار جدلا كبيرا بمراكش التني ينتمي إليها مدعيا أن له علاقات مع شخصيات عليا ، وأن المشروع يدخل في إطار تلبية دعوة الملك محمد السادس لرجال الأعمال الإماراتيين للاستثمار في المغرب والارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي الإماراتي ـ المغربي ، كما ادعى أنه طبيب اختصاصي ، في الوقت الذي لا يوجد اسمه ضمن لائحة هيئة الأطباء بمراكش، قبل ان تؤكد مصادر خاصة أن المعني بالأمر كان يجري حصص التدليك بالماء ” طلاسو ” في الوقت الذي ظهر اسم شقيقه ضمن شبكة متهمة بالاتجار في البشر بمراكش، الفساد ، الدعارة ، و الوساطة فيها .