يعرف قطاع الفلاحة بالمغرب في الأسابيع الماضية تراجعا مهولا في أثمان الخضر، وذلك راجع بالأساس إلى الحد من التصدير لدى العديد من الدول، خصوصا “موريتانيا” التي تعد بوابة المغرب لولوج دول الجنوب بعدما رفعت من قيمة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع والمنتجات المغربية، فضلا عن “ثورة الفلاحين” في أوروبا خصوصا فرنسا وإسبانيا الذين رفعوا شعار “منتجاتنا أولى بالسوق الأوروبية من منتجات المغرب”.
هكذا ومع تراجع التصدير إلى هذه الدول عرفت الأسواق المغربية ارتفاعا كبيرا في تدفق الخضروات، وبالتالي ارتفاع العرض وقلة الطلب فكانت النتيجة انخفاض مهول في ثمن المنتوج الفلاحي، مما كان عليه وقع كبير على نفوس الفلاحين، حيث تكبدوا خسائر مالية كبيرة، وذلك على الرغم من الدعم الذي خصصته الدولة للمنتجات الثلاث وهي “الطماطم والبصل والبطاطس”، أما عن المنتجات الأخرى فالعديد منها فسد بفعل عدم وجود الطلب وفي طليعتها منتوج “اللفت”.
غير أن الأمطار الأخيرة جعلت الفلاحين ينتعشون من جديد، وأعطتهم الأمل في مواصلة العمل وبدل الجهد في الميدان الفلاحي، خصوصا في ما يخص الزراعات العارية كالقمع والذرة والبصل واللفت.