في الوقت الذي لم تتكلم ولاية الأمن عما جرى لمحمد المديوري، رئيس أمن القصور السابق، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه للإشاعة و السيناريوهات العديدة و المتعددة، بلغت حد تهديد الحارس الشخصي للملك الراحل بالسلاح الناري، وسحل مرافقه أو سائقه الخاص، توصلت ” مراكش اليوم ” ببلاغ لولاية الأمن يتحدث عن الحصيلة الأمنية بمقاطعة سيدي يوسف بن علي ، البلاغ الذي لم يخل كالعادة من ” …. تماشيا مع توجيهات المديرية العامة للأمن الوطني الرامية لوضع انشغالات المواطنين ضمن صلب اهتمامات المؤسسة الأمنية، ولكون الوضع الأمني يبقى الهاجس الأكبر لمؤسسة الأمن الوطني، فقد وضعت ولاية أمن مراكش خلال شهر رمضان الكريم خطة أمنية، وفق مقاربة أمنية شمولية استحضرت خلالها خصوصية هذا الشهر الفضيل من جهة وخصوصية المدينة من جهة أخرى ”
هذا وتحدث البلاغ عن : ” تمكن مصالح المنطقة الأمنية بسيدي يوسف بن علي خلال شهر ماي المنصرم، على سبيل الذكر لا الحصر، من إيقاف 45 شخصاً من أجل مسك وترويج أو استهلاك المخدرات، إيقاف 15 شخصاً من أجل السرقة، إيقاف 10 أشخاص متورطين في قضايا الضرب والجرحوالعنف، إيقاف شخصين من أجل هتك العرض باستعمال العنف فيما تم إيقاف ستة أشخاص يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل جنايات وجنح مختلفة.
بالموازاة مع ذلك، وبذات الحي وخلال نفس الفترة، تمكنت مصالح الشرطة القضائية من إيقاف 15 شخصاً مبحوثاً عنه على الصعيد الوطني، تقديم 205 أشخاص أمام العدالة من أجل ضلوعهم في جنايات وجنح مختلفة، كما تمكنت من حجز 39 قرصا مهلوسا بالإضافة لحوالي 3 كلغ ونصف من مخدر الكيف الممزوج بالتبغ المهرب و300 غ من مخدر الشيرا و400غ من مخدر المعجون الممزوج بزيت الكيف.
البلاغ الذي توصلت ” مراكش اليوم ” لا يحمل اية ملاحظة لما حدث للجماهير المراكشية خلال رحلتها إلى مدينة آسفي، و عدم اهتمام كل من ولاية الأمن و ولاية الجهة بالأمر، خصوصا أن أنصار ىسفي عاثوا فسادا بالملعب الكبير و هاجموا رجال الشرطة بالحجارة، بل حاصروا شرطيا، وكلها أمور تناستها السلطات المحلية، و ” دارت أذن كيال ” على رحلة خلفت العديد من الضحايا ، في الوقت الذي كان بالإمكان تأمينها انطلاقا من مراكش ”