محمد نجيب كومينة
لا احب متابعة بعض قنوات يوتوب، لانني اجدها غوغائية و مروجة للجهل و التفاهة وحتى الكذب، لكنني اميل احيانا الى مشاهدة عدد كبير من الحلقات التي تبثها هذه القناة او تلك لمعرفة خطها التحريري بدقة و لاستكشاف ارتباطها بهذه الجهة او تلك، او حتى لدرجة ضحالتها و تملقها و استغلالها الفج لقضايا البلاد ودرجة اساءتها اليها بالنظر الى المستوى المعرفي و الثقافي والسياسي لاصحابها الذين يعتاشون منها.
و قد اثارت انتباهي قناة دنيا الفيلالي، التي لا انصح احدا بمشاهدتها او الاستماع ل”تخربيقها” الضحل والوسخ، و اكتشفت ان مناضلة اللوكس ولفشوش ليست خاوية الوفاض و ملوكة للكلام الفارغ الفاضح لمستوى هزيل وحسب، بل ان البنت باتت عميلة للمخابرات الجزائرية بشكل مكشوف و منخرطة بلا ادنى حرج او شعور بالعار في تنفيذ خطة هذه المخابرات، وخطها التحريري اليوم يطابق الخط التحريري للذباب الالكتروني الموجه ضد وطنها و شعبها الاصليين اللذان لا يتبين ان لديها اليوم اي احساس بالانتماء اليهما. العمالة للاجنبي، وخصوصا اذا كان هذا الاجنبي يسعى الى الحاق الادى بالوطن، كانت و مازالت وستبقى وصمة عار وسبة ليس لانها خروج من الجماعة الوطنية، فانا لا اميل الى الشوفينية و لا اعترض على الحق في اختلاف الاراء والمواقف كما هو معروف، بل لان العمالة للاجنبي شنيعة وحاطة من قيمة اي انسان، لانه يدخل بعمالته في دائرة المرتزقة الذين لا اخلاق و لاقيم ولادين ولا ملة ولا شخصية لهم. لا يمكن ان يكون المرء معارضا ذو مصداقية و مرتزقا في نفس الوقت، اذ بين الاثنين صدع غير قابل للرتق و هوة غير قابلة للردم، وعلى هذا المستوى يستحيل الاستمرار في خلق الغموض والالتباس.