رغم الجهود المبذولة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الجهوية مراكش آسفي لتطوير كرة القدم داخل القاعة، إلا أن هذه اللعبة تواجه تحديات حقيقية تعرقل مسارها لا تقتصر هذه التحديات على ضعف المرافق غير الملائمة فحسب بل تشمل أيضًا غياب أساسيات السلامة والتنظيم خلال المباريات ما يشكل خطرًا كبيرًا على اللاعبين.
في ظاهرة مقلقة تُقام بعض مباريات كرة القدم داخل القاعة بعصبة مراكش اسفي دون تواجد سيارات إسعاف بالقرب من الملاعب هذا الإهمال ظهر جليًا في إحدى المباريات اليوم السبت 21 دجنبر برسم الدورة الخامسة من القسم الممتاز عندما أصيب أحد اللاعبين مما استدعى الانتظار طويلًا لحين وصول سيارة الإسعاف التي تم استدعاؤها بعد وقوع الحادث. هذا الوضع يعكس غيابًا واضحًا للتنظيم والتدابير الوقائية التي يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من أي حدث رياضي.
إلى جانب غياب سيارات الإسعاف تعاني العديد من القاعات بالجهة من نقص شديد في التجهيزات الأساسية. “بلاطو آسفي”، على سبيل المثال، الذي يستقبل فيها فريق دفاع آسفي مبارياته، تُستخدم لإجراء مباريات رغم افتقارها للمراحيض ومستودعات الملابس وعدة مرفق أخرى،هذا النقص يؤثر سلبًا على راحة اللاعبين واستعدادهم البدني والنفسي للمباريات.
إضافة إلى ذلك يجب تسليط الضوء على ضرورة تطوير مستوى التحكيم في البطولة الجهوية بجميع أقسامها، إذ أن بعض المباريات منذ بداية الموسم الحالي عرفت أخطاء تحكيمية كارثية أثرت على نتائج بعض المباريات ما ينعكس سلبًا على تكافؤ الفرص بين الأندية هذا الأمر يدعو العصبة الجهوية مراكش اسفي لكرة القدم إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان نزاهة التحكيم وحماية المنافسة الشريفة.
لا يمكن الحديث عن تطوير الرياضة دون ضمان الحد الأدنى من معايير السلامة والجودة إن غياب سيارات الإسعاف، وضعف مستوى التحكيم، ونقص المرافق الأساسية في قاعات كرة القدم داخل القاعة يمثل تهديدًا حقيقيًا لسلامة اللاعبين وعدالة المنافسة لذا يُعد تدخل العصبة الجهوية مراكش آسفي لكرة القدم ضرورة ملحة لضمان تنظيم المباريات في ظروف تليق باللعبة تراعي سلامة اللاعبين، وتحفظ حقوق الأندية في بيئة رياضية تنافسية وعادلة.