أفاد بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع جرادة، أن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرادة ، وبعد تدارسه للوضع الاقتصادي والاجتماعي الهش بالإقليم ، والذي ازداد تفاقما مع الحجر الصحي ، وما نجم عنه من فقدان شرائح هامة للشغل ، والتهاب الأسعار ، وتوقف العديد من الأنشطة الاقتصادية التي كانت تخفف وطأة الفقروالبطالة ، خاصة بمدينة جرادة كالأسواق الأسبوعية ، وقطاع البناء ، وتوقف المقاهي والمطاعم عن نشاطها . انضاف كل هذا إلى ما كانت تعانيه المدينة من كساد ،وتضرر أصحاب (الجوطية ) الذين نقلوا إلى سوق القرب نتيجة تراجع الرواج التجاري . وكثرت شكايات المواطنين من التلوث والضجيج الذي تحدثه المحطة الحرارية ، وما يسببه مطرح نفاياتها من أضرار ظاهرة كانتشار الغبار ، وخفية : خاصة وأنه لا يبعد عن المدينة ، ولا تتوفر فيه مواصفات السلامة البيئية
وصباح يوم 2020/07/12 استفاقت المدينة على فاجعة وفاة أحد عمال آبار الفحم ،وهو مهدي بلوشي ، على إثر انهيار صخور البئر الذي كان يعمل به ، والموجود قرب حي يوسف : وكما جرت العادة في مثل هذه الأحداث الأليمة ، انطلقت كرد فعل مسيرة سلمية ببعض شوارع المدينة لكنها انتهت بإنزال أمني مكثف ، وتم اعتقال مجموعة من شباب المدينة منهم معتقلين سابقا على خلفية حراك جرادة وهم : مصطفى ادعينن ، الطيب موغلية ، عيسى لبقاقلة ، نور الدين أشيبان ، وعرضوا كلهم على النيابة العامة يوم 2020/07/15 وتمت متابعتهم في حالة اعتقال بتهم ـ خرق حالة الطوارئ ، والتحريض على التجمهر ـ وحددت الجلسة القادمة بتاريخ 2020/07/27 . بعدها تم اعتقال عزيز بودشيش ، وبوجمعة قسو ، وعبد القادر موغلية ، وسيعرضون على النيابة اليوم 2020/07/ 17 .
والمكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهو يتابع بقلق شديد هذه الأوضاع ، يعلن
ـ أن الاحتجاج السلمي حق يضمنه الدستور ، والعهود والمواثيق الدولية ، ويطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين .
ـ يطالب بالعمل على إنهاء معاناة عمال ( الساندريات ) وإحداث بدائل تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا .
ـ يطالب بمزيد من الحوار وعدم تغليب الهاجس الأمني .