أفاد بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، أن هذا الأخير يتابع وبقلق شديد، توالي حوادث الشغل بالمقالع وأماكن تكسير الحجارة على إمتداد المجاري المائية لواد تانسيفت وواد نفيس وبعض الروافد المغدية لهم آخرها الحادث المروع الذي تسبب في مصرع عاملين بأحد المقالع بتراب جماعة السويهلة.
وأوضح البلاغ، أن الجمعية سبق لها أن نبهت في أكثر من مناسبة عبر تقاريرها ومراسلاتها، للإنتشار الواسع للمقالع وتناسلها بعموم جماعات غرب مراكش (حربيل، السعادة، السويهلة، الوداية، المزوضية، آيت ايمور)، وتدميرها للمجال الإيكولوجي لكل من واد تانسيفت ونفيس وتعطيش الساكنة المجاورة، وجرف مساحات واسعة من إستغلاليات الفلاحة البسطاء خصوصا حقول نبات الفصة المادة الأساسية لعلف قطيع الأبقار الحلوب مصدر عيش الفلاحين الوحيد.
وأكد البلاغ، أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة إذ تتقدم بأحر التعازي والمواساة للعائلة الضحايا تطالب الجهات المسؤولة بفتح تحقيق بشأن الحادث وتوسيع دائرته ليشمل جميع المقالع العاملة بالمجاري المذكورة ومدى إحترامها لشروط لأامان والصحة وسلامة العاملين بها، ومدى إحترام المشغلين لقانون الشغل خاصة ما يتعلق بالتأمين والتغطية الصحية والحماية الإجتماعية وشروط الوقاية والحماية من حوادث الشغل.
هذا و يدعو فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، الجهات المسؤولة وخاصة المندوبية الجهوية للشغل، بإلزام أرباب المقالع بقانون الشغل وشروط الصحة و السلامة للعاملين بمقالع الرمال ومحطات التكسير.
كما يؤكد على ضرورة الإفصاح عن رخص الإستغلال مذى إحترامها للشروط والضوابط القانونية، وقف إستنزاف الموارد الطبيعية وتدمير واد تانسيفت و واد نفيس وروافدهما والتنفيذ الأحكام القضائية ضد المقالع موضوع شكايات الساكنة، ومراقبة دفاتر التحملات والمساحات المرخص بإستغلالها والكمية المسموح بها.