جاء في بيان استنكاري للرابطة الجهوية لجمعية أمهات و آباء و أولياء التلاميذ بمراكش، أنه ” في ظل ظروف استثنائية، وفي سياق كوني تجثم عليه جائحة كورونا ( covid-19 ) التي فرضت على الأسر الالتزام بحجر صحي داخل المنازل تفاديا لكل عدوى تصيب أفرادها كبارا وصغارا ، ومساهمة منها في حملة وطنية وقائية تجنب البلاد مأساة إنسانية ،وفي سياق خلق صندوق وطني تضامني للتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجائحة ، أصدرت بعض المؤسسات التعليمية الخاصة قرارا يقضي بإيقاف الدروس عن بعد من أجل إرغام أسر المتمدرسين على دفع الأقساط الشهرية المتبقية من السنة الدراسية الحالية، ومعاقبة الرافضين منهم بحرمان أبنائهم من اجتياز الامتحانات الإشهادية، أو عدم تسليمهم شواهد النجاح، أو شواهد الانتقال ” .
و اضاف البيان ذاته” وهو القرار الذي تزامن مع الطلب المهزلة الذي وجهته رابطة التعليم الخاص إلى السيد رئيس الحكومة من أجل حصولها على دعم صندوق ” كورونا ” بسبب توقيف الدراسة بالمؤسسات التعليمية، وتعويضها بعملية التعليم عن بعد تفاديا لانتشار عدوى الوباء “.
وأكد البيان انه ” بعد تلقي المكتب التنفيذي للرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لجهة مراكش آسفي لعدد من الشكايات في الموضوع، عقد اجتماعه العادي بتقنية التواصل عن بعد يوم الثلاثاء 14 أبريل 2020، وبعد استعراضه لكل المعطيات المرتبطة بالوضع الاستثنائي، واستحضاره للمعاناة الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية التي تعيشها الأسر، وبناء على ذلك قرر ما يلي :
إدانة واستنكار هذا القرار الجائر الذي ينم عن ضعف منسوب الوطنية والحس التضامني لدى بعض المؤسسات التعليمية الخاصة؛
الرفض الصريح لهذا الأسلوب المنافي للقانون في التعامل مع آباء وأمهات التلاميذ وحقوقهم الشرعية، والمحاولة البئيسة لابتزازهم في هذه المرحلة العصيبة التي تقتضي من جميع مكونات المجتمع التعبير عن تضامنها اللامشروط وعن وطنيتها الصادقة لتجاوز المحنة؛
مطالبة وزارة التربية الوطنية والحكومة بإعادة مراجعة القانون الإطار 006.00 المنظم للعلاقات بين إدارة المؤسسة و والأسر مع مراعاة حق التلميذ (ة) وولي أمره (ها)؛
دعوة وزارة التربية الوطنية لتحمل مسؤوليتها في التصدي لمثل هذه السلوكات، وضمان حق التلميذ في التعلم ، والحد من الضغوطات التي يمارسها بعض أرباب هذه المؤسسات على الأسر؛
دعوة الأكاديمية الجهوية إلى التدخل عبر مؤطريها التربويين من أجل مراقبة التمدرس عن بعد بالمؤسسات الخاصة؛
دعوة الأكاديمية الجهوية بجهة مراكش آسفي لتحدو حدو مثيلتها بالأكاديميات الأخرى للبحث عن حلول ناجعة لمساعدة الأسر المتضررة؛
التثمين والإشادة بمبادرات بعض المؤسسات الخاصة التي تفاعلت إيجابيا مع معاناة الأسر المتضررة؛
تجديد الدعوة للمسؤولين بالأكاديمية للجلوس مع المكتب التنفيذي لحل الملفات العالقة بالمؤسسات التربوية، وإشراكه في جميع القضايا التربوية بالجهة؛
تجديد النداء لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة مراكش-آسفي- والجمعيات المنضوية تحث لواء الرابطة على مواصلة التزامها بالحجر داخل المنازل، والعمل على تقديم العون والمساعدة للتلميذات والتلاميذ من أجل إنجاح تجربة التعليم عن بعد، والعودة سالمين إلى الفصول الدراسية مجددا.