أفاد بلاغ صحفي يحمل رقم 3 – توصلت مراكش اليوم بنسخة منه – أن مناضلي حزب الاستقلال بمدينة قلعة السراغنة، يتابعون ببالغ القلق الوضعية التنظيمية الشاذة وغير المفهومة التي أصبح يعيشها الحزب على مستوى مدينة قلعة السراغنة، بعد إخلاء مقر الحزب بالمدينة وإغلاقه الدائم والمستمر منذ الاستحقاقات الانتخابية السابقة في وجه المناضلين والمناضلات، وتحويله لمربع للاجتماعات السرية والخاصة، حيث عاين المناضلون والمناضلات غياب أي نشاط تأطيري أو تنظيمي بما يتماشى مع قانون الحزب وضرورة انعقاد تنظيماته في وقتها وتجديدها ومواكبتها، بما يعبر عن سوء نية بل وعن لية مبيتة ومبطنة لإقصاء الشباب الذين ساهموا في نجاح الحزب وتبوه منتخبيه المكانة داخل المؤسسات المنتخبة محليا وجهويا ووطنيا ومحاولة إقبار نموذج ظلت قيادة الحزب تنيجح به في مواجهة باقي الفرقاء السياسيين بالمدينة.
هاته النكسات التنظيمية وخيبة الأمل والخديعة التي مارستها قيادة الحزب على المستوى المحلي، تتأكد يوما بعد آخر تداعياتها على المؤسسات المنتخبة سواء بالمجلس الجماعي، من خلال الأداء الضعيف والباهت للمستشارين الاستقلاليين بالمجلس الجماعي لقلعة السراغنة والسقطات المتتالية لنواب الرئيس في مستوى الكبير اليومي وغياب التواصل مع المناضلين في شأن منهجية اشتغال نواب الرئيس الاستقلاليين، وتدبير شؤون المجلس الجماعي وغياب التواصل مع الساكنة ومع عموم مناضلي ومناضلات الحزب، وعدم القدرة على تنفيذ التعاقدات . الساكنة كما جاءت في البرنامج الانتخابي للحزب، أو المجلس الإقليمي الذي يعيش تشردما واضحا والقساما للأغلبية الهشة التي تم صنعها بعيدا عن أعين المناضلين والمناضلات مما يؤكد اليوم الفشل الذريع للحزب في قيادة وتدبير هاته المؤسسة بما يخدم مصلحة ساكنة مع الإقليم.
إن مناضلي ومناضلات الحزب وهم يعايشون هاته الأزمة التنظيمية الخائفة التي أصبح يعيشها الحزب في المدينة، يعتبرون أن هذا السكوت الذي تنهجه قيادة الحزب محليا لهو إشـارة سلبية وخطيرة على الاستفراد باتخاذ القرار وتهميش المناضلين، وتتم عن المستوى الدنيء جدا من نموذج الممارسة السياسية في أندل تجلياتها، والتي جعلت المناضلين يفكرون في غير ما مرة في اتخاذ خطوات تم التعبير عنها من خلال البلاغات التي حملت عدة إشارات واضحة وصريحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من طرف قيادة الحزب، والتي اتضح جليا سوء نواياها تجاه المناضلين وتحويلها حزب الاستقلال كغطاء سياسي لخدمة المصالح الخاصة جدا والضيقة لأفراد معدودين جدا، يمثلون النموذج الاستغلالي للفعل السياسي. سالفا . لكل هاته الحيثيات فإننا نعلن اليوم عن ضيق الأفق السياسي لهاته التجربة التي بلغت مداها، وهي قناعة راسخة للمناضلين والمناضلات وهو السياق الذي بات يفرض واقعا جديدا، لتجربة أريد لها الاقبار من معدومي الضمير ومرتزقة الفعل السياسي ولمن سيخرجون من تاريخ السياسة من الباب الضيق جدا.