افاد بيان لمكتب جمعية آباء و أولياء تلاميذ عرصة باني، انه يتابع بقلق عميق التطورات المتلاحقة لإضرابات اساتذة أطر الأكاديميات ، وما ترتب عنه من ضياع حقوق التعلم لفئة عريضة من المتعلمين، وهدر للزمن المدرسي بالمدرسة العمومية ، في الوقت الذي يستفيد متعلمو المدارس الخاصة من حصصهم الدراسية كاملة ، الشيء الذي يضيع معه مبدأ تكافؤ الفرص ومبدأ الإنصاف والمساواة بين أبناء الوطن الواحد ، إضافة إلى المشاكل المترتبة عن ضعف التحصيل بخصوص المستوى الأول ابتدائي الذي يعتبر قنطرة لباقي الأقسام التعليمية، وأول سنة بالتعليم العمومي ، واذاكان هذا الغياب المتكرر سنكون ساهمنا في بناء جيل تنقصه مجموعة من المعارف ستؤثر على مساره التعلمي. وبدل أن تجتهد الوزارة لحل المشكل ، ويجتهد الأساتذة المضربين باستحضار الحس الوطني والمسؤولية الأخلاقية تجاه جيل كامل ،نجد الطرفين يمارسان سياسة شد الحبل والعناد اللذين يدفع أولادنا ثمنهما غاليا جدا .
وأمام هذا الوضع المتأزم والذي ينذر بالاستمرار ، فإننا في الجمعية نعلن للرأي العام ما يلي : مساندتنا لكل الأشكال القانونية للاحتجاج التي تنتهجها هيئات التربية والتكوين التي تدافع عن تحقيق استقرارها المهني والاجتماعي بشرط استحضارها مصلحة المتعلمين .
نطالب الوزارة الوصية بإيجاد حل آني لتعويض غياب الأساتذة المضربين .
نطالب الوزارة الوصية بالعمل وبشكل فوري على تعويض الحصص الضائعة.
نطالب بإيجاد صيغة مقبولة لإجراء ما تبقى من فروض المراقبة المستمرة للتلاميذ المتضررين من الإضرابات ، مع رفضنا القاطع للحلول الترقيعية على حساب المتعلمين من أجل مسك النقط بمسار على الرغم من غياب الأساتذة.
والجمعية بذلك ، تحتفظ بالحق في الاحتجاج ضد أي تصرف يمس بمصالح أبناءنا من أية جهة ،وكل الخيارات تبقى متاحة في ظل استمرار هذا الوضع المتأزم.