نعى بلاغ المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وتعتبر اغتيالها جريمة حرب، و طالب بفتح تحقيق نزيه و شفاف في عملية الاغتيال و تقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى القضاء الدولي.
وحاء في البلاغ الحقوقي، قبل أربعة أيام من حلول ذكرى النكبة يوم 15 ماي، التي تؤرخ لاغتصاب فلسطين، أقدم، يوم الأربعاء 11 ماي 2022، قناص محترف من قوات الاحتلال الصهيوني من مسافة قريبة ، على استهداف الصحافية الفلسطينية و مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة على برصاصة ، و إصابة زميلها علي السمودي برصاصة في الظهر ، في الوقت الذي كانت الشهيدة تقوم بواجبها المهني باحترافية ، و فوق صدرها و على ظهرها شارة الصحافة و الخوذة فوق رأسها ، إلا أن القناص الصهيوني تعمد اغتيالها و بدم بارد ، مما يجعل هذا الفعل إعدام خارج نطاق القانون و جريمة مكتملة الأركان ، ويتضح ان القتل كان متعمدا و مخطط له و عن سابق اصرار و ترصد و انتقام من الجسم الصحافي الفلسطيني العامل في إطار الإعلام الفلسطيني أو مع الوسائل الإعلام العالمية العاملة داخل فلسطين المحتلة ، وذلك نظرا لما يقوم به الصحافيون/ت الفلسطينيون/ت من نقل لجرائم الاحتلال عبر الصوت و الصورة و تنوير الرأي العام في فلسطين و في العالم ، بما اقترفته و تقترفه سلطات الاحتلال الصهيوني من جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية و جرائم العدوان و القتل خارج إطار القانون، ومن تقتيل و تدمير البيوت و تهجير قسري في حق الشعب الفلسطيني ، في القدس و غزة و في الأراضي المحتلة عام 1948و في الشتات .
إن اغتيال الصحافية الفلسطينية شرين ابو عاقلة ، يندرج في خانة مسلسل تصفية الصحفيين الذين يسعون لنقل الحقيقة كما هي، حيث سبق اغتيال 47 من الجسم الصحافي الفلسطيني منذ سنة 2020 إلى اليوم ووضع العديد منهم/ن في الاعتقال الإداري التعسفي.
فاغتيال اليوم يمكن اعتباره نكبة أخرى تطال هذا الجسم الصحافي المناضل و الذي يتعرض لكل أشكال التنكيل و الضرب و التعنيف و الاعتقال والأسر، لأنه يشكل كابوسا لسلطات الاحتلال الصهيوني، من خلال توثيق و نقل جرائمه للعالم .
إن الجمعية المغربية لحقوق الانسان و التي تؤمن بحق الصحافيين/ت في العمل بحرية و ضمان أمانهم الشخصي أثناء ممارستهم لمهنة المتاعب و التي تزداد صعوبة في ظل احتلال عنصري بغيض، لا يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني و من بينها حرية الصحافة و التعبير ، اذ تعتبر اغتيال شيرين جريمة حرب وفقا لما ينص القانون الدولي الإنساني فإنها:
تتقدم بأح التعازي لعائلة الشهيدة والجسم الصحفي ولكل حرائر وأحرار العالم المناهضين للصهيونية وغطرستها؛
تدين بأشد العبارات اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة و إصابة زميلها علي السمودي؛
تطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق نزيه و شفاف في عملية الاغتيال و تقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى القضاء الدولي؛
تعلن تضامنها المطلق مع الجسم الصحافي الفلسطيني العامل تحت نير الاحتلال الصهيوني؛
تدين كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني من طرف الأنظمة الرجعية في منطقتنا ، و الذي يشجع الكيان الغاصب على التمادي في إحرامه و الافلات من العقاب؛
وفي الأخير فإن تهيب الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالمنظمات الصحافية عبر العالم للتضامن مع الصحافيات و الصحافيين العاملين والعاملات في فلسطين المحتلة ، والعمل على فرض احترام القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية لهم أثناء مزاولة مهامهم بكل حرية ومهنية ، وتطالب بوقف كل أشكال التضييق والحصار التي تطال حرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها حرية الصحافة من طرف الأنظمة المستبدة والقوى الامبريالية وتجدد مطالبها بإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين عبر العالم .