دخل محمد جعيط، بهيئة المحامين في باريس، و دلفين باسي، بهيئة المحامين في بروكسل، محاميا الناشط السياسي والحقوقي فؤاد عبد المومني في باريس وبروكسيل، على خط اعتقاله.
و افاد بلاغ صحفي حول اعتقال السلطات المغربية للسيد فؤاد عبد المومني، الطرف المدني في قضية الفساد داخل البرلمان الأوروبي.
بتاريخ 30 أكتوبر 2024، تم اعتقال السيد فؤاد عبد المومني، المدافع القوي عن حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون والحريات العامة والفردية، في الرباط، بحيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لدى الشرطة بتهمة ”نشر معلومات كاذبة و “الإبلاغ عن جريمة وهمية“.
والسبب هو أن فؤاد عبد المومني نشر في اليوم السابق، أثناء وجوده في سويسرا، نصا قصيرا على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، بمناسبة زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب ، انتقد فيه سياسة السلطات المغربية في مجال التعاون الدولي والتجسس باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس”.
فؤاد عبد المومني، الذي كان هو نفسه ضحية للتجسس باستخدام هذه الأداة، رفع مؤخرا دعوى مدنية في التحقيق الذي فُتح في بلجيكا حول الفساد داخل البرلمان الأوروبي.
ويستهدف التحقيق إيفا كايلي وأنطونيو بانزيري وفرانشيسكو جيورجي، الذين يشتبه في أنهم عملوا كوسطاء لصالح دول ثالثة للتأثير على اللجنة البرلمانية المسؤولة عن التحقيق حول الدول التي ربما استخدمت برنامج التجسس بيغاسوس لأغراض غير قانونية.
بصرف النظر عن حقيقة أن هذا الاعتقال هو اعتداء خطير على حرية التعبير عن رأي سياسي بحت ومشروع، بالتالي فهو يشكل في حقيقة الأمر رد السلطات المغربية على الدعوى المدنية الأخيرة التي رفعها فؤاد عبد المومني في بلجيكا، بهدف وحيد هو ترهيبه وإجباره على سحب دعواه القضائية.
في حال عدم الإفراج عنه، فإننا نحتفظ بحقنا في استخدام جميع الآليات والأدوات الدولية للدفاع عن مصالح موكلنا.
محمد جعيط، محامي بهيئة المحامين في باريس
دلفين باسي، محامية بهيئة المحامين في بروكسل