توصلت الجريدة، يوم الخميس 2 يناير الجاري، بنسخة من شكاية وجهتها النقابة الديمقراطية للتربية والتكوين المنضوية تحت لواء فيدرالية النقابات الديمقراطية ( FSD) إلى كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي ، ومدير الأكاديمية الجهوية لجهة مراكش آسفي ، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية مراكش ، تطالب من خلالها فتح تحقيق في شأن أستاذ لمادة الانجليزية بالثانوية التأهيلية عبد الله إبراهيم بتراب مديرية وزارة التربية الوطنية مراكش الذي حول منزله السكني إلى مركز للدعم ، ويعطي إشارات قوية لتلميذاته وتلامذته بالمؤسسة التي يدرس بها من أجل الالتحاق بمركزه المتواجد بتجزئة الرومية بالمحاميد قرب الثانوية التأهيلية المحاميد 9.
تقول شكاية النقابة التعليمية إن الأستاذ يستقبل في مركزه التلميذات والتلاميذ من المؤسسات المجاورة والمتواجدة بالمحاميد، بتراب المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لمراكش وعلى الخصوص (الثانوية التأهيلية المحاميد 9، الثانوية الإعدادية برج الزيتون والثانوية التأهيلية التي يدرس بها عبد الله إبراهيم).
وتضيف الشكاية إن الأستاذ قد استقطب لمركزه غير المرخص مستغلا معارفه، بحسب ذات الشكاية، عددا من الأساتذة للمواد الأساسية للتدريس ليلا وأيام السبت والأحد وخلال العطل المدرسية، خارج القوانين المعمول بها والتي تمنع الجمع بين وظيفتين الوظيفة العمومية والعمل الحر، مشهرا أسماءهم في ملصق إشهاري تم توزيعه بالمؤسسات المذكورة من أجل حث وإرغام التلميذات والتلاميذ والضغط عليهم قصد الالتحاق بمركزه للساعات الابتزازية.
وأوضحت شكاية النقابة الديمقراطية للتربية والتكوين أن الأساتذة الذين يعطون دروسا إضافية بمركز الدعم الذي يديره أستاذ مادة الإنجليزية والذين يدرسون بالمؤسسات العمومية المذكورة لم يكترثوا لتزايد الاحتجاجات واتساع نطاق التذمر وسط فئات مختلفة من أمهات وآباء وفعاليات المجتمع المدني جراء هذه الممارسات الجشعة واللاتربوية والتي تسيء للجسم التربوي في الصميم.
وأشارت الشكاية إلى تثبيت ملصقات إشهارية بواجهة منزل الأستاذ السكني والذي خصصه أيضا للتعليم الأولي (غير مرخص) يحث من خلالها التلميذات والتلاميذ للالتحاق بالمنزل من أجل الاستفادة من ساعات إضافية ليلية تؤهلهم للحصول على نقط جيدة بالمراقبة المستمرة، الشيء الذي يخضع له الآباء والأمهات خوفا من بطش القلم الأحمر وسوء المعاملة داخل القسم الدراسي.
وطالبت النقابة الديمقراطية للتربية والتكوين، من خلال شكايتها التي نحتفظ بنسخة منها، بفتح تحقيق في واقع الابتزاز الصارخ للآباء والأمهات وأبنائهم وبناتهم للحد من هذه الظاهرة التي تعيق العملية التعليمية والتعلمية.