احتضنت قاعة الاجتماعات بجماعة فضالات بإقليم بنسليمان يوم الخميس 13 فبراير الجاري أشغال دورة المجلس الجماعي انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا بجدول أعمال تضمن ثلاث نقط تتعلق بالدراسة والمصادقة على برمجة الفائض السنوي عن سنة 2024، وإعادة الدراسة والمصادقة على الاحتلال المؤقت للملك الغابوي، المصادقة على تمويل اتفاقية مشروع التطهير السائل بمركز فضالات.
وقد عرفت أشغال الدورة المنعقدة صباح اليوم تشنجا بين فريق الرئيس فاطمة الزهراء لكرد رئيسة المجلس وفريق المعارضة خلال جميع أطوار مناقشة نقط جدول أعمال الدورة، وفي سابقة غير قانونية تقدم أحد أعضاء المعارضة بمقترح مكتوب يتضمن يتضمن رصد مبالغ مالية ضخمة مخصصة –حسب صاحب المقترح- لبرمجة أشغال بمختلف مقاطعات الجماعة دون احترام للقانون التنظيمي 113.14، وتمسك صاحب الاقتراح غير مدرج بجدول أعمال الدورة بالتصويت عليه مقابل قبول المعارضة بالمرور للمناقشة والتصويت على باقي نقط جدول أعمال الدورة، الشيء الذي رفضه فريق الرئيسة الذي حاول أن يدافع على تمرير نقطة تمويل جزئي (75 مليون) لاتفاقية مشروع التطهير السائل التي ستتم على أشطر محاولين إقناع المعارضة، حيث اقترحوا عليهم برمجة باقي الفائض حسب ما يرونه مناسبا بباقي المقاطعات، لكن عناصر المعارضة بقيادة الرئيس السابق مصطفى الملوكي والنائب الأول لرئيسة المجلس الحالي عن حزب التقدم والاشتراكية، أصروا على رفض جميع النقط المدرجة بدول أعمال الدورة بهدف عرقلة أشغاله دون مبرر مقبول حسب ما أفادت به رئيس المجلس وفريقها الذين حملوا أعضاء المعارضة مسؤولية تعطيل مصالح الساكنة ومشاريع التنمية بالجماعة كمركز صاعد بالإقليم.
هذا ولم تفلح توضيحات أحد رؤساء المصالح الذي تدخل موضحا أهمية مشروع التطهير السائل بالمركز والمراحل التي قطعها قبل أن يصل مرحلته الأخير (مرحلة التنفيذ) بناء على اتفاقية شراكة بلغت قيمتها 7 مليار سنتيم، حيث ذكر بالسياق العام الذي يعرفه الإقليم وبلادنا بصفة عامة وخصوصا وأننا مقبلون على تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم والجهود التي تبدلها الدولة للنهوض بالبنية التحتية وتجويدها، مشيرا أنه ينبغي على المجلس ألا يعاكس إرادة الدولة ويستغل الشراكة التي أبرمت مع وزارة الداخلية.
ويذكر أن الرئيسة الحالية فاطمة الزهراء لكرد نجحت في إخراج مشروع التطهير السائل بمركز جماعات فضالات بناء على دراسة أشرفت الجماعة على إنجازها، حيث وصل المشروع مرحلة التنفيذ باتفاقية تمويل تناهز 7 مليار سنتيم ستساهم بموجبها وزارة الداخلية بحوالي 5 مليار سنتيم ومجلس جهة الدار البيضاء سطات بمليار و725 مليون سنتيم وجماعة فضالات بمبلغ 275 مليون سنتيم، الاتفاقية تجمع كلا من وزارة الداخلية ومجلس جهة الدار البيضاء سطات وعمالة بنسليمان والشركة الجهوية متعددة الخدمات وجماعة فضالات.
وعبرت رئيسة المجلس بعد نهاية أشغال الدورة التي عرفت مشادات بين الفريقين وسط ذهول الساكنة التي تستغرب تعطيل مصالحها من أشخاص كانوا سببا في وصولهم لكراسي القرار، عبرت عن استيائها من موقف المعارضة متهمة إياها بتعطيل مصالح المواطنين وعرقلة السير العادي للمجلس، لا لشيء سوى بدافع الانتقام من الرئيسة ووضعها في صورة الفشل في تدبير شؤون المجلس، كما اتهمت الفريق المعارض بتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وأن طمع الرئيس السابق في منصب الرئاسة من وراء تجييشه للمعارضة ضاربين عرض الحائط المهام الانتدابية التي انتخبوا من أجلها.
بلوكاج” بجماعة فضالات ببنسليمان المعارضة تصوت ضد مشروع التطهير السائل
