محمد نجيب كومينة
ربما ان الاوان لبناء مدينة سبتة بالمنطقة الممتدة من الفنيدق الى المضيق اي بمحاداة تراب سبتة المحتلة و بناء مدينة مليلية بمحاداة مليلية المحتلة ليكونا غذا جاهزتين لاستيعاب المدينتين المحتلتين والجزر المحتلة بعد رحيل الاستعمار الاسباني العتيق، الذي لا بد ان يرحل كما رحل الاستعمار البرتغالي من جزيرة ماكاو الصينية ورحل الانجليز من هونغ كونغ، وكما رحلت القوى الاستعمارية من عدد من البلدان التي نالت استقلالها.
بناء مدينتين جديدتين باسم سبتة ومليلية يؤكد الامتداد الترابي والتكامل المستقبلي و يساهم، الى جانب موانئ المتوسط في طنجة والناضور والاجراءات الصارمة لمنع التهريب والتخريب الاقتصادي، في فرض الرحيل على المستعمر، مع امكانية منح الجنسية المغربية لمن يرغب في البقاء ممن ينحدرون من اصول اسبانية و ممن صاروا من ابناء المدينتين المحتلتين، فمن غير الوارد ان يقوم المغرب بما قام به المستعمرون مع سكان مدينة سبتة لدى احتلالها، حيث اضطروهم الى الهجرة الجماعية بعد ارتكابهم لمدابح.
ومن المفروض ان يتم الاهتمام ببناء اقتصاد نوعي في المدينتين الجديدتين يقوم على اساس التكنولوجيا والبيو تكنولوجيا والصناعات الدوائية و الالكترونيات، فضلا عن اجزاء السيارات والصناعات الكهربائية والغذائية …الخ، فالمدينتان المحتلتان ستوجدان في هذه الحالة في وضعية ثمرة ناضجة. اطرح هنا رؤوس اقلام افكار تبلورت لدي قبل الازمة الحالية مع اسبانيا، وخصوصا بعد زيارة للمغرب الشرقي مند اشهر جعلتني افكر بداية في مليلية.