مصطفى الزارعي
فخر المغاربة، أن الطاهر بنجلون، عَمًد نفسه سفيرا لهم فوق العادة.. مثقف عابر للقارات، له أكثر من وجه أمام الكاميرات، سهل الاستمالة والانزلاق، والتشقلب والتزحلق، ومع ذلك يبقى كبيرا،عنتري الدفاع عن مواقفه، سواء كان ظالما بها أو مظلوما بسببها.. تاجر روايات من الدرجة الرفيعة، وعلى كل الواجهات.. فرواياته دخلت ترجماتها إلى أزيد من أربعين لغة، مع العلم أنه روائي نصفه مغربي، ونصفه الوازن والثقيل فرنسي.. فحين يكون في فرنسا، لايمكن له أن يكون إلا مغربيا، وحين يكون في المغرب، يتصرف وكأنه يقف على عجل في انتظار، أول قطار يوصله إلى فرنسا، ليلحقه بنصفه الآخر.. لذلك اعتاد بنجلون أن يعيش بوجهين، ويسير على سكتين، ويفكر بعقلين، وموقفين، وتناقضين.. وتتموقع مواقفه في مكانين وبلدين..
مع مرور السنوات، التهم النصف الأول النصف الثاني.. واستحال بنجلون إلى فزاعة ثقافية مريبة تنتمي إلى كل ما يعيب ويغيض نضال الشعب الفلسطيني.. حتى أننا لا نظن أنه بقي في قلبه نبض من فلسطين، الأحرى أن صدره مليء عن آخره بالهواء الفرنسي.. لكن كيف لم نفطن، أن بعض الأدباء ينقلبون على قيم النضال ومواجع الدفاع عن الشعوب المستضعفة، وأثقال الهموم الإنسانية..؟، مع الأسف، من الصعب أن تكون روائيا، وفي يدك سلطة الانتشار، وحظوة القراء في فرنسا وفي العالم، لأن من يريد أن يكتب باللغة الفرنسية، عليه أن لا يركب صهوة فرس اللغة، بل عليه أن لا يكف عن عبادة وتقديس أولياء هذه اللغة..
ما فعلت “مُوكا” الفلسطينية بالملائكة
في المغرب، يكون بنجلون في مهمة اصطياد مواضيع رواياته، طبعا، ليست السياسية، وفي فرنسا يحيلها روائيا إلى كتابات غرائبية، تفهم بشكل مقلوب، تمشي على رأسها وتفكر بأرجلها، كي تنال قبول القارئ الفرنسي.. ووفق جدلية “التقلاش في الكتابة “، سواء كانت روائية أو قصصية، أو شعرية.. أو صحافية، كتب بنجلون في التاسع من شهر أكتوبر الجاري، مقالا، في مجلة لوبوان الفرنسية، يدافع فيه عن الملاك الإسرائيلي البريء، وما فعلت به “مُوكا” الفلسطينية المتوحشة.. أبان فيه عن وجهه وقفاه، إذ استعمل بنجلون حصيلة علاقته ومعرفته بالحيوانات، فقال، إن ” ما فعلته المقاومة الفلسطينية في هجومها ضد إسرائيل لم تكن لتفعله الحيوانات، واصفا رجال المقاومة بأنهم بلا ضمير، بلا أخلاق، ولا إنسانية. ” مضيفا ” إنه شعر بالرعب من هجماتهم ضد إسرائيل، مستنكرا “الإصابة التي لحقت بالإنسانية جمعاء، جراء الهجوم..على الإسرائيليين”.
بدءا برواية “حرودة” ونهاية بروايته “عقاب “، كانت روايات بنجلون التي كتبها، على هوى دور النشر الفرنسية، خلو من أي نوع من الحيوانات، وقد استعاض عنها بشكل استراتيجي بشخصياته الغرائبية من الضعفاء والمقهورين والمنبوذين والمهاجرين، والمرضى الذين يعيشون في دور العجزة، والسجناء ذوي العقوبات الطويلة.. اشتغل روائيا على هؤلاء..لأنهم مواضيع الساعة المفضلة لدى القارئ الفرنسي، وإن كان بنجلون، يعارض حتى الآن فكرة كتابة رواية عن خادمات المنازل، وتحديدا عن خادمته “فاطنة”، التي طردها من بيته في فرنسا، و فرض عليها العودة إلى المغرب.. وهي القصة التي كتب عنها الصحافي ستيفن سميت مقالا نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية في سبتمبر 2000، قال فيه، ” إن قراء بن جلون، ينتظرون منه التكفير عن ذنبه بتأليف كتاب جديد، على منوال مؤلفه: “العنصرية كما شرحتها لابنتي”، وليكن عنوانه: “العبودية كما شرحتها لخادمتي”.
دفاع ابن المقفع عن حيواناته
في مقالته في مجلة لوبوان، من السهل تمييز النصف الفرنسي الوازن في شخصية بنجلون، وكأنه يكتب بقلم الفرنسي المتعصب إريك زمور، مع اختلاف بسيط، وهو أن الكتابات الصحافية وغير الصحافية، يصعب أن تعثر فيها على ما يخدش سريرة الحيوانات، والمقابل لذلك، أن الحيوانات بأصنافها الأليفة والداجنة والمروضة والمتوحشة والضارية.. لا يستقي منها كتابها، إلا جوانبها المفيدة للإنسان، لكن بنجلون، أخطأ الوصف والتشبيه، فقال ماقال من نعوت في دم الحيوانات، سامحه الله مما ألحقه بها، ولا سامحته الحيوانات من تهمه لها.. ولا سامحته حيوانات”كليلة ودمنة” لإبن المقفع من الإساءة لها، وحيوانات فولتير من انتزاع حكمتها.. وقط الكسندر بوشكين في قصيدته “روسلان ولودميلا”، من اتهامه رميه بالوحشية، والحصان ذو الوجه البشري لتولستوي، والقط “يغموت” الحكيم لميخائيل بولغاكوف في روايته “المعلم ومارغريتا”، والحمار الفيلسوف للاسباني خوان خيمينث، في روايته “أنا وحماري”، والفرس الضعيف والممصوص من اللحم روسينانتي، في رواية “دون كيخوته” لثيربانتس، و”قصة النورس والقط الذي علمه الطيران” للكاتب التشيلي لويس سيبولفيدا، ورائعة تشيخوف “الألم”، عن ذلك الحصان، الجائع والوفي، الذي يجر عربة الشيخ العجوز، وسط الثلوج، وهو يحمل عليها جثة زوجته، ورواية “مزرعة الحيوان” لجورج أورويل، التي يسيطر عليها في النهاية الخنازير، حتى ولو أنها أصبحت تحكمها دون انتخابات، وترفض المعارضة والنقد، لكنها لم تفكر في القضاء عليها أو استئصالها…
ولأن بنجلون أخطأ تشبيه الحيوانات، بما ليس فيها، وأتهم الشعب الفلسطيني بالوحشية، وهو الذي نال من المجازر الإسرائيلية المتواصلة، منذ احتلالها للأرض الفلسطينية، فإنه وهو المتباهي بدراسته وحبه للفلسفة، عليه أن يوقظ روح تعامل الفلاسفة مع الحيوانات، فأرسطو كتب أن “للحيوانات أرواح جليلة” في حين كتب ديكارت، أن الإنسان يتميز عن الحيوان بالعقل والمنطق، لكن الحيوان لا يفترس فوق إحساسه بالشبع..”، فيما كتبت حنة آرندنت الفيلسوفة الالمانية، “الإنسان حيوان سياسي، يفترس حين يشبع، ويظلم ويستعبد بمشاعر المتعة، ويقتل أعدائه دون حاجة للدفاع عن نفسه..”، كما على بنجلون أن لا يرى ما ترى عين الديكتاتور، وأن يفطن للعلاقة غير الفلسفية بين شخصيات إرهابية وبعض الحيوانات، وهم كبار جزاري الشعوب المضطهدة، فالرئيس الإسرائيلي أرييل شارون صاحب مجازر صبرا وشاتيلا، كان يتفاخر بوفاء كلبته، وهيتلر كانت كلبته بلوندي، الكائن الوحيد الذي يضع رأسه على ركبته، وجورج بوش الابن، كان يرافق كليته في طائرته الرئاسية، وموسوليني لم يسبق له أن قبل امرأة غير وجه كلبته، وبينوشي كان كلبه الكائن الوحيد الذي يسمح له بفتح باب مكتبه، والجلوس أمامه دون استئذان..
لكن هناك كتاب آخرين، تأسفوا لأنهم لم يخصصوا لهم موضعا لائقا في أفضل رواياتهم، فحين كتب غابرييل غارسيا ماركيث، رائعته الروائية “مائة عام من العزلة”، قال، اعتذر من تلك الحيوانات الوفية التي تجولت معي في قرية ماكوندو، على امتداد روايتي. كان علي أن أمنحها فصلا كاملا في روايتي، لصبرها ووفائها.. وكان يقصد بذلك قطته وكلبه روبي.. لأنه كان يجلس بالساعات قرب مكتبه وهو يكتب صفحات من روايته.. لكن بنجلون لا يحترم نضال الفلسطينيين، فكيف يحترم وفاء وحكمة الحيوانات؟، لذلك دافع في مقالة ثانية عن موقفه من “حيوانية الفلسطينيين”، وقال، إن ما تعرض له من هجوم، ينم عن تصفية حساب، مع بعض المنتقدين سواء في فرنسا أو في المغرب..
طبعا لست نيرودا أو أراغون
تصفية حساب.. هذا ما رد به بنجلون سابقا عن الحملة الإعلامية التي استهدفته بسبب خادمته “فاطنة”.. ثم تصفية حساب، لما وقع له خلال سنوات عمره أولى، حين ألقي عليه القبض ضمن جماعة من الطلبة اليساريين في المغرب، الناشطين في صفوف منظمة إلى الأمام الماركسية.. وهي التجربة التي قال عنها في كتاب نشره بعد خمسين عاما، إنها تصفية حساب مع سنوات الرصاص، التي عاشها المغرب، والذي نال منها نصيبه من السجن.. وكأنه يريد أن يقول، إنه ورغم الحظوة الأدبية التي يلقاها في فرنسا، فإنه نال أيضا نصيبه من سنوات الرصاص، ومن الانتهاكات الجسيمة، التي تعرض لها الكثير من المناضلين المغاربة.. وهذا يكفيه كروائي كبير، ليقول للفرنسيين، وهو المتوج بجائزة الغونكورالفرنسية عام 1987، إنه لم ينج من التعذيب والسجن في المغرب، وأنه على الجميع أن لا ينسى نضاليته وتقدميته ويساريته… وكان وراء أشعار، وكتابات نشرها في مجلة أنفاس.، مع مناضلين آخرين، وأعاد تجميعها ونشرها، كشهادة على أنه كان كاتب شعر في شبابه، لا يقل عن بابلو نيرودا أو أراغون.. ونال عنها بعد سنوات، جائزة الأركانة المغربية..
وعلى مذهب بنجلون، الذي تباهى كثيرا، بأهمية ودور المثقف في التغيير، ظل يتساءل في كتاباته، كيف لا يتوحد المثقفون العرب من أجل استئصال ديكتاتورية الرئيس العراقي صدام، والقذافي وبشار الأسد الديكتاتور السوري.. لكن بنجلون لايضيف حكاما آخرين إلى سلة الديكتاتوريات، وهم كثيرون.. في العالم العربي، وخارجه.. كما لا يقول أي شيء عن سياسة فرنسا الديكتاتورية في إفريقيا، لأنه يعتبر ذلك تدخلا في الشؤون الفرنسية.. وطبعا لم يسبق أن كتب، شيئا عن الإرهاب الصهيوني المسلط على الشعب الفلسطيني.. لكنه لا يتوقف عن الإدعاء بأنه كتب كثيرا عن القضية الفلسطينية، على صفحات جريدة لوموند الفرنسية، وغيرها.. إلا أنه قبل أيام يعاود الإدعاء في مجلة لوبوان الفرنسية، وهو يوجه النداء الأخير، “لا نعرف إلى من يوجهه”، بأن علينا أن نميز بين المقاومة الفلسطينية وبين القضية الفلسطينية.. لسبب وحيد وهو أن المقاومة، قامت بأعمال لا يمكن أن تقوم بها الحيوانات، في حق إسرائيل..
بيان فاشيستي لدعم الإسرائيلية
بنجلون، يقول في مقالته، وهي أشبه “ببيان من أجل دعم الفاشيستية الإسرائيلية”، أنه يعرف الفلسطينيين، كما يعرف أصابعه.. وأن المقاومة أساءت للشعب الفلسطيني.. لأنها أنهت قضيتهم مع طوفان الأقصى ضد إسرائيل.. ومع أن الهجوم الذي حظيت به مقالته، أزعجه قليلا، كتب معاتبا في مقالة أخرى.. إن ما سيكتبه في مقالته، أشبه بعملية ترميم لموقفه من المقاومة الفلسطينية، لأنها “أنهت القضية الفلسطينية”.. وعلينا أن نوغل في فهم ما يلمح له بنجلون، بأنه يضع إسرائيل في مقام المقدس، وإن كان عليها ما عليها، علينا أن نقبل بما تفعله في الشعب الفلسطيني.. لا، بل إن الدم المسفوح على جنبات التاريخ الفلسطيني، مسؤولية فلسطينية صرفة.. مدعما كلامه، بما تناهى إلى سمعه، من طرف محايد.. “أي أنه لا مع فلسطين ولا مع إسرائيل، بمعنى أنه لا مع ملائكة إسرائيل، ولا مع شياطين فلسطين”، ثم قال، ويا ليته ما قال، إن الرئيس الأمريكي بايدن، قال، وبناء على معلومات استخباراتية، “إن إسرائيل ليست لها مسؤولية في مذبحة مستشفى المعمداني”.. وضع نفسه في مركز القاضي والحكم.. فبرأ إسرائيل، وحكم على الفلسطينيين بالخضوع المتواصل للأشغال الشاقة، وكأنه يتكلم عن حالة روائية، من رواياته التي يقصي فيها حقيقة التاريخ، ويتصرف بمنتهى حريته، دون أن يقع تحت طائلة حساب المؤرخين..
لكن الحقيقة، توجد في الجهة الأخرى، فإذا كان من حق بنجلون أن يتكلم عن القضية الفلسطينية، فعليه أن يضع أمامه الخطوط الحمراء التي يجيد معرفتها عن ظهر قلب: لا اتهام لإسرائيل، لا مسائلة لها ولا نقد، هذا في الظروف والأوضاع الدموية العادية ضد الفلسطينيين، أما وقد وقع ما وقع لإسرائيل، في تلك “الليلة التلموذية الحزينة”، التي سقط فيها قتلى وجرحى من الإسرائيليين، فإن المطلوب من بنجلون أن يسخر سياط الجلد والتنكيل ضد الفسطينيين، ويقول إنهم كانوا يتصرفون على هذا النحو ضد إسرائيل، منذ مجزرة دير ياسين، وحتى مجزرة غزة الحالية.. عليهم اللعنة..
ما يحدث هذه الأيام في الشعب الفلسطيني، عرى قناعات بنجلون السابقة، والتي كان بارعا في تسويقها وأخرها، “إدانته للصمت المخزي للمثقف العربي”، وحسب كلامه في لقاء “ساعة مع كاتب”، في الدورة العشرين من المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، “إذا كان الهدف من الكتابة هو تزكية السلطة ومباركة أعمالها، أو الصمت على أفعالها، فالأمر سيان، ومن الأفضل أن لا يكتب الإنسان شيئا مذكورا”. لكن بنجلون، سيواصل الكتابة، تحت طائلة الانقلاب على دور الكاتب والمتثقف، وليقع ما يقع، طبعا لن يتحدث عن إسرائيل، أو يؤكد مسؤوليتها على الأفعال الإجرامية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني..
القط الذي لم يستطع رد الركلة
كان بنجلون بارعا في تفسير الارهاب لأبنته، في كتابه، “الإرهاب كما شرحته لابنتى”، فكان طوافه على كل أشكال الإرهاب التي عرفها العالم، أشبه بقصة، توم آند جيري، وهي أفضل الأفلام الكرتونية على مر التاريخ، وكان اسم ذلك الفيلم الأول “القط يتلقى ركلة” الذي عرض أول مرة عام 1940، قبل قيام إسرائيل بثماني سنوات، لكن الفيلم الثاني كان باسم، “القط الذي لم يستطع رد الركلة”.. وعلى هذا النحو كان بنجلون يشرح الإرهاب.. على الضعيف أن يكون هدفا للقتل، لكن ليس من حقه التصدي أو معارضة خصمه..
في فلسطين،غريب أن تكون موضوعا مؤلوفا للإرهاب الإسرائيلي، لكن ليس من حق الفلسطيني، أن يبكي ويتألم، ويجاهر بتشرده وهدم بيته، ويعلن جهارا أن قتله ليس سرا أمنيا من أسرار دولة إسرائيل.. ثم اكتشفنا أن بنجلون في كتاب إرهابه، كان يسبح فوق ما هو مسموح له بشرحه، باقي الإرهاب الحقيقي، شأن داخلي لإسرائيل، وليس من حقه أن يتناوله لا بالشرح ولا بالقرح ولا بالقدح ولا بالتذكير أو التفسير..
لنتذكر في هذه اللحظة الفيلسوف الراحل روجيه غارودي، وهو يبشر بفلسفة جديدة يعيد بها النظر في الأكاذيب التوراتية الإسرائيلية، من يوشع بن نون إلى الديكتاتور بنيامين نتنياهو.. لم يكن غارودي يتوقع أنهم سيحيلونه إلى تراجيديا محزنة، ” إن إسرائيل البريئة هي أصل البلاء والبلية، والبلاوي في المنطقة، إنها المؤسس الحقيقي للإرهاب بالأمس واليوم وغدا.. لايمكن أن تعيش إلا بسفك الدم، كما لو كانت بأسنان دراكولا..
العالم يتفرج من شرفة الألم على تراجيديا الدم الفلسطيني.. قسم من العالم يتفرج بانشراح على فيلم الجريمة والعقاب.. قسم آخر يرمي إسرائيل وأمريكا بأسلحة الدموع والعتاب.. قسم أخر ينتظر بخوف دوره من العقاب.. قسم أخير يتلوى ظلما وألما من أنياب الذئاب.. فيما إسرائيل وأمريكا يرقصان طربا، كما لو أنهما يحطان على جيفة مغطاة بأقوام الذباب..
الحقيقة تعرض طازجة.. من يتطاول على الذباب، يرمونه بتهمة الإرهاب.. روجيه غارودي انتزعوا من كتبه كل الصفحات التي انتقد فيها إسرائيل. الطاهر بنجلون نصحوه نصيحة الإخوان لأخيهم.. نحن من صنعنا نجمك وعلقناك في السماء، نستطيع أن نعيدك إلى الأرض.. اخلع ضميرك كمثقف أو نخلع لك السروال. إذا رضيت رضينا، نرفع معك أكف الضراعة إلى فوق.. يشوع فداك ويهوه يرعاك.. سنجزيك أجر ما كذبت على الفلسطينيين، جزاءك سعد مشكور وأعمال روائية لن تبور، ستكون بها أولى بجائزة نوبل، دون تنافس أو عراك.. بها تحيى وبها “تسد فمك”..