شكل عبد الاله بنكيران الامين العام القديم / الجديد لحزب العدالة و التنمية، نموذجا خاصا طبع مؤسسة الامانة العامة للأحزاب السياسية سواء من حيث القاموس السياسي ( والله آ خوتي، الكوزينة، بيت النعاس، سوا سوا، ديالي كبير علي ديالك ) أو كرئيس حكومة تعهد بتنفيذ العديد من المشاريع بل تعدى اختصاصاته ليتحدث عن حفل الولاء، قبل ان ينقلب علي كل ما تحدث عنه بلهجة وثوقية سواء داخل قبة البرلمان حين تشبه بالفاروق ” غرغري…” او في لقاءات و حوارات اعلامية اقسم خلالها باغلظ الايمان انه اذا لم يتمكن من ايقاف الريع و مقالع الرمال وغيرها “غادي يحط السوارت ” لكنه لم يتدخل سوى في صندوق المقاصة لارهاق جيب النواطن البئيس، وعوض الزيادة في اجور الموظفين عمل على رفع سن التقاعد، بل و الاقتطاع من تعويضات المتقاعدين، الي غيرها مز الاجراءات التي ظل يتبجح بها وهو يشبه الموظفين ب” رأس الكلب” ، عوض تنظيفه من” لگراد ” قام بقطعه.
وهي إجراءات استعملها في حملته الانتخابية لسنة 2016 التي هدد خلالها بالنزول للشارع، و التي تمكن حزبه من اكتساح مقاعد البىلمان، اكن الزعيم الذي تم تكليفه للمرة الثانية بتشكيل الحكومة فشل فشلا لاول مرة في تاريه النغرب الحديث يتحدث رئيس حكومة عن البلوكاج، ليتخلى خائبا عن المهمة لفائدة العثماني، قبل ان يفوز هذا الاخير بمنصب الامانة العامة الذي سبق ان ازاحه منه بنكيران في ظروف خاصة.
اعتزل بنكيران السياسة واضحى من الذباب الالكتروني الذي كان ينتقده، تارة يهاجم العثماني و اخرى ينتقد بعض وزراء حزبه، قبل ان يوجه سهام نقده خلال الانتخابات الاخيرة إلى اخنوش في تناقض صريح عما سبق ان قاله في حقه.
راسل ادارة الحزب عبر ورقة البقالة وهو الذي مافتئ يستعمل الاشرطة و الفيديوهات لتجييش انصاره على قيادة الحزب و بعض رموزه، لكنه اصر على استعمال ذلك ” الكاغط ” بحثا عن نجومية افتقدها منذ انزوائه ببيته و الاستفادة من الريع و التقاعدالذي لمزيستغل عليه وهو الذي ظل بتحدث عن الاجر مقابل العمل، بل تجرأ علي اقتطاع ايام الاضراب.
انه بنكيران البهلوان السياسي الذي ضحك و بكى داخل قبة البرلمان، ارغى و ازبد و توعد الخصوم، قبل ان ينيخب لكنه كالعنقاء ينبعث من رماد ليعود الي منصب الامانة العامة لحزب المصباح الامر الذي يحدث لاول مرة في تاريخ المغرب الحديث، ولم لا العودة لرئاسة الحكومة فكل شيء ممكن بهذا البلد السعيد على امثال بنكيران.