الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون من رئيس الحكومة السابق أن يبادر إلى المساهمة في الصندوق الخاص بمحاربة آثار جائحة كورونا، وهو الذي كان يردد خلال تواجده بالمعارضة بمساعدة الفقراء و المحتاجين عبر مقولة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” غرغري أو لا تغرغري …” .
كذبت صفحة السائق الخاص للأمين العام للبيجيدي على الفيسبوك، خبر تداولته مواقع التواصل الاجتماعي مفاده أن رئيس الحكومة السابق سيتبرع بمعاشه لفائدة ذات الصندوق..
ونشر عبد الإله بنكيران تكذيبا على صفحة سائقه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، نفى فيه تبرعه بمعاشه في صندوق كورونا، وقال إنه “لم يصرح لأي موقع إلكتروني بأي شيء وأن هذا الخبر مجرد كذب وافتراء”.
وأرفق بنكيران تكذيبه بصورة لمقال نشره أحد المواقع الإلكترونية تحت عنوان ” بنكيران يتبرع بمعاشه كاملا لصندوق تدبير جائحة كورونا”.
هذا في الوقت الذي يعتبر العديد من المغاربة أن رئيس الحكومة السابق يأكل السحت في إشارة إلى حصوله على معاش استثنائي بطلب منه يبلغ 7 ملايين سنتيم شهريا، منذ مغادرته لكرسي رئاسة الحكومة.
وتساءل العديد من متتبعي الشأن العام عن سبب سكوت بنكيران وعدم مبادرته إلى المساهمة في صندوق مكافحة كورونا، رغم معاشه الذي يفوق بكثير معاشات رجال دولة اختاروا الكفاف والعفاف، ولم تسجل عليهم المزايدات السياسوية بالفقراء كما فعل بنكيران إبان فترة المعارضة، قبل أن يتصدى لتقاعد الموظفين و صندوق المقاصة الذي لم يجرؤ أي وزير من قبله على الاقتراب منه، متغافلا عن الامتيازات و المقالع الرمال التي قال إنها تحقق أرباحا خيالية، متوعدا بمحاربتها أم ” يحط السوارت ” فلا هو حارب الريع و لا ” حط السوارت “