بنوك الحيوانات المنوية في أمريكا و أوروبا ..حيث يأتي الرجال إلى هذه البنوك و يبيعون نطفهم و أصلابهم مقابل مبالغ تتراوح من 40 يورو إلى 1600 يورو للعينة الواحدة .
ثم تأتي النساء لهذه البنوك لشراء هذه النطف بعد عملية الإختيار ( السعر يكون أقل إذا كان صاحب النطفة ليس أبيض البشرة وليس ذو مستوى تعليمي عال ) ، ويتم تلقيحها بهذه النطف صناعيا … كما تتوفر خدمة التوصيل لشراء الحيوانات المنوية
الطفل و أمه لا يعرفون الأب لأن البنك يقوم بإخفاء هوية المانحين حسب القوانين المتبعة ، و المعلومات الوحيدة التى تقدم هي لون عيونه وشعره و بشرته و جنسيته و طوله و مستواه التعليمي .
في سنة 2015 أكثر من 96.000 سيدة في أمريكا أنجبن بهذه الطريقة و بعضهن متزوجات لكن بسبب عقم الزوج لجأن لهذه الطريقة ليلدن طفلا مجهول الأب .
توجد العديد من بنوك النطف و البويضات حول العالم ، أكبرها هو بنك Cryos الدولي بمدينة آرهوس الدنماركية و الذي يقوم بالتوزيع في أكتر من 100 دولة في العالم ، في سنة 2017 شكلت النساء الغير المتزوجات و ما يسمى بالأزواج المثليات نسبة 60 % من العملاء.
الاستفادة من هذا البنك مقتصرة فقط على الأزواج الذين يعانون نقص الحيوانات المنوية في سائلهم المنوي بسبب انسداد القناة المنوية الذكرية أو انعدامها كليا. بحيث يمكن استخراج الحيوانات المنوية من الخصيتين مباشرة وتجميدها لحين استخدامها فيما بعد، حسب ما يقول البيولوجي الدكتور فريد عصمان، الاختصاصي في الإنجاب الاصطناعي.
ويستفيد من هذا البنك كذلك، الأزواج الذي يعانون من أمراض سرطانية تتطلب الخضوع للعلاج الإشعاعي والكميائي، بحيث يمكن الاحتفاظ بتلك الحيوانات قبل الخضوع لذلك النوع من العلاج الذي يدمر إنتاجية الخصيتين، وتصيران بالتالي غير قادرتين على إنتاج الحيوانات المنوية، حسب نفس المصدر.
كذلك يمكن تجميد الحوينات المنوية للأزواج الذين يتهيأون للاستفادة من التلقيح الاصطناعي، فالكثير من النساء يكن على استعداد لسحب بييضاتهن، من أجل عملية التلقيح، لكن في كثير من الأحيان يتعذر على الزوج إعطاء السائل المنوي لأسباب نفسية، وبالتالي يمكن الاستعانة بتلك الحيوانات المجمدة.
تقنية تجميد الحوينات المنوية غير معقدة، كما يرى مجموعة من الاخصاصيين، ففي بادئ الأمر توضع الحوينات المنوية داخل أنابيب بلاستيكية رفيعة، وتوضع تلك الأنابيب البلاستيكية المدون عليها جميع معلومات الخاصة بصاحبها بأنبوب خاص أكبر حجما، في ثلاجة تضم العديد من الأنابيب في درجة ناقص 196 درجة تحت الصفر.
وفي الوقت الذي تصل فيه تكاليف تجميد الحيوانات المنوية وتخزينها بالمراكز الخاصة إلى الآلاف من الدراهم سنويا، ستتم العملية بالمستشفيات العمومية بأثمنة جزافية لم تحدد بعد إلى حين بدء العمل بهذه التقنية.
وتتلف تلك الحيوانات المنوية في حالة طلاق الزوجين، كما يمنع على الزوجة أن تستفيد من تلك الحيونات بعد وفاة زوجها.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية تجميد الحيوانات المنوية من التقنيات الحديثة المستخدمة في تكنولوجيا الإنجاب، قد بدأ العمل بها في المغرب منذ سنة 1998 ببعض المراكز الخاصة بالإنجاب الاصطناعي، والتي تعمل بتقنية تجميد الأجنة.