محمد نجيب كومينة
كان فندق المامونية والفنادق الشبيهة بمراكش ممتلئة باثرياء البلد ليلة راس السنة، لم تكن هناك حاجة لمجيئ اثرياء اجانب لملء اسرة و مطاعم هذه الوحدات الفندقية الاسطورية التي تكلف الملايين للليلة واحدة، ومن يؤمونها لا تسري عليهم القرارات الحكومية الاحترازية لانهم فوق الحكومة و لا يختلطون بمن يسمونهم في لغتهم الطبقية بوزبال والبخوش كي تنتقل اليهم العدوى، لهم قصورهم و فيلاتهم وطائراتهم. الشخصية وسياراتهم الفارهة التي تعزلهم عن بقية الشعب كما تعزلهم الفنادق سالفة الذكر، ولولا الحرج امام العالم، وليس امام المغاربة، لفتحت الاجواء امام طائرات البعض للاحتفال مع. شركائهم واصدقائهم في باريس او جنيف اوغيرها، لذلك رضوا بمراكش
ذكرني ما سردته اعلاه بمدير عام اسبق للبنك الشعبي نظم حفلة عيد ميلاد كلبه العزيز واستدعى له كلاب اصدقائه الاعزاء في الخارج الذين تكفل بنقلهم ومن معهم في طائرات و بتخصيص اقامات لهم تليق بكلاب بورجوازية وارستقراطية وبمرافقيها، ويحكى ان المدير العام الاسبق، لبنك عمومي ذي طبيعة تضامنية وقتئذ، زاد على ذلك بان اشترى اخر نسخة من مرسديس لا تتوفر عليها الا قلة في العالم، الشئ الذي افاض الكاس وجعل الملك. الراحل الحسن الثاني يقيله وجعله موضوع متابعة وتحقيق في البداية، لكن الملف طوي، بعد سنوات من التلكؤ، وايضا تدخلات من استفادوا منه و من اموال البنك الكثيرة التي رد بعضها وبقي مصير البعض الاخر غامضا، كما هو الشان لاموال االبنك الوطني للانماء الاقتصادي المفلس والقرض الفلاحي، اموال تتجاوز كثيرا 17 مليار درهم التي لهفها لوبي استيراد المحروقات.
قال ليك النموذج التنموي والدولة الاجتماعية، مع من؟ مع من راكموا ثروات من الريع. الهريف والفساد ؟ مع من ينظرون الينا كبخوش وماكرهوش كن اوليداتننا يحركوا وما يبقى منهم غير اللي يتسخر ععليهم و يجفف بول كلابهم. شوفو غير النظرة والجلسة اديال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تعطي الطوع، رجل سلطة اظهار نوع من النفخة، فين بنكيران و الحجوجي و الشامي وبناني اسميرس …اللي كانوا باقين شادين فعادات تبعد عنهم صورة النفخة او العجرفة وخا بفلووسه .