اتهم خليل بولحسن، النائب الأول لرئيس مقاطعة جليز، أغلبية مستشاري الأغلبية المحسوبين على حزب العدالة والتنمية الذي يدبر شؤون مقاطعة جيليز، بالعمل على عدم انعقاد دورة فبراير ، بالاتفاق على الغياب مما يحول دون اكتمال النصاب القانوني .
و أوضح بولحسن أحد رؤوساء اللجان كثف أمس الأحد من اتصالاته الهاتفيه للحيلولة دون اكتمال النصاب.
وأضاف بولحسن، أن إفشال انعقاد الدورة من طرف الأغلبية يعد سابقة في تاريخ المجالس وتدبير الشأن المحلي بالمدينة الحمراء، كما يعد مؤشرا خطيرا على درجة العبث والاستهتار وانعدام المسؤولية في وسط الأغلبية التي يجب أن تكون حريصة على مصالح المواطنين ومصالح المدينة، خاصة أنه تم استدعاء ممثلي عدد من المصالح الخارجية مثل العمران لتقديم ورقة تقنية حول الأوعية العقارية للعديد من الأحياء وهو موضوع يهم الساكنة.
وأشار النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جليز، إلى أنه كان من الأجدر بالجهات التي حركت هواتفها ليلا من أجل وأد انعقاد الدورة حتى لا يترأسها بولحسن عوض الرئيس الذي يغيب بسبب وفاة شقيقه، أن تقوم من باب المسؤولية والوعي السياسي، بإخبار ممثل السلطة المحلية وممثلي المصالح الخارجية بأن الدورة لن يكتمل نصابها وإعفائهم من الحضور وضياع وقتهم .
و يذكر أن خليل بولحسن، اضطر إلى رفع جلسة دورة يناير التي كان من المقرر أن تنعقد صباح الاثنين 7 يناير الجاري، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
في حين اعتبرعبد الوهاب الرزوكي، رئيس فريق العدالة و التنمية بمجلس مقاطعة جليز رئيس فريق العدالة و التنمية بمجلس مقاطعة جليز، في بلاغ توصلت ” مراكش اليوم ” بنسخة منه، ” هذه الاتهامات مجانية و صاحبها يفتقر للحس الأخلاقي ” ، لأن فريق العدالة و التنمية و الأغلبية المسيرة لا تحتاج لتحريك الهواتف فهو فريق منظم و أغلبيته منسجمة و قراراته لا يتحكم فيها أحد ، أن التفتيش في أسباب غياب الأعضاء يعد سابقة خطيرة تنم عن جهل بالقوانين المنظمة للعمل الجماعي و انحطاط أخلاقي لم يسبق له مثيل ، أن صاحب التصريحات الجوفاء بموقعه الحربائي الذي يريد من خلاله أن يسير و يعارض في نفس الوقت يؤكد بتصريحاته هذه أنه فاقد للهوية والبوصلة، معزولا من الأغلبية و من المعارضة الحقيقية .
و أكد البلاغ أن الظروف التي ستنعقد فيها الدورة و المتسمة بفقدان الرئيس لشقيقه و بوازع أخلاقي صرف هي التي دفعت بعض الأعضاء لعدم الحضور مراعاة لمشاعر رئيسهم و إتاحة الفرصة له لمشاركتهم مناقشة النقط الواردة في جدول أعمال الدورة في الجلسة الثانية، كما أن تاريخ الدورة تزامن مع زيارة أغلب أعضاء الفريق للسيد الرئيس لتقديم التعازي خارج مدينة مراكش و هذا يعبر عن حس أخلاقي رفيع ،و ليس لأحد الحق في التدخل في اختياراتهم.