أفاد بيان للحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت، انه يتابع بقلق شديد ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بتارودانت في ظل استمرار غلاء المعيشة مما زاد المدينة و اغلبية سكانها فقرا وتهميشا وهشاشة فبعد مرور سنة كاملة على انتخاب المجلس الاقليمي و المجلس الجماعي الجديد والذي علقت عليه الساكنة آمالها الكبيرة في تنمية المدينة و تحسين ظروف العيش بها في مختلف المجالات والمستويات خصوصا وان رئيسه هو نفسه عضو في الحكومة المغربية مما قد يسمح له بتدشين طريق عودة تارودانت الى مجدها.
إلا ان التصدع الذي وقع داخل فريق الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي – يضيف البيان ذاته – والتي طالما وصفناها بالأغلبية المفككة نظرا للسياقات السياسية التي اسفرت عن تحالفات هجينة كان همها توزيع الكعكة والمناصب والمهام داخل المجلس ونظرا كذلك لمحدودية الممارسة السياسية لدا عدد من المنتخبين ولعدم استيعابهم لمعنى الانتماء الحزبي .
وقال البيان، إن تنامي وتناسل العديد من المقالات الإعلامية عبر شبكات التواصل الاجتماعي تارة حول معاناة الساكنة ( الصرف الصحي، الطرقات ،النفايات ، التعتيم المطبق على المعلومة ، التفويتات المستمرة لأراضي الجماعة وسياسة المدينة وبرنامج عمل الجماعة …) وتارة حول الغياب المتواصل لرئيس المجلس وغياب رؤية مستقبلية تحقق مصلحة المدينة وساكنتها، وكذا البيانات والبيانات المضادة بين مكونات المجلس خاصة ما عرف ببيان الاعضاء الجماعيين التسع ،جعل الرأي العام المحلي يشكك في الشعارات والوعود التي رفعتها الاحزاب المكونة لمجلس الجماعة الترابية والمجلس الاقليمي للمدينة على حد سواء. وفي خضم هذه التجاذبات السياسيوية وتأثيرها السلبي على مصلحة وتنمية المدينة، فإننا في الحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت نؤكد :
ان مدينة تارودانت تعاني من أزمة تدبير وتسيير أكثر منها أزمة موارد وامكانيات مادية.
ان شعارات الاهتمام بالمدينة وبساكنتها انكشف زيفها.
ان مدينة تارودانت تستحق الى من يرافع عن مصالحها بجدية وصدقية ومصداقية.
كما نسجل:
الوضعية المزرية التي تعرفها اغلبية أحياء المدينة وجنبات الطرقات نتيجة إغراقها بالنفايات .
استمرار احراق النفايات بالمطرح البلدي و ما يسببه من اضرار صحية للساكنة .
ندرة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق التابعة للإقليم مما أجبر عدد من المواطنين والمواطنات على تنظيم وقفات احتجاجية امام مقر عمالة اقليم تارودانت .
الانتشار المتزايد للكلاب الضالة بأحياء وشوارع المدينة أمام مرأى السلطات المحلية والمجالس المنتخبة مما يستلزم حماية المواطنين والمواطنات من السعار او داء الكلب.
غياب الجمالية الحضارية في الفضاءات العمومية والبنايات العمرانية والمرافق العمومية بالمدينة .
إن مسؤولياتنا التاريخية والسياسية والنضالية التي تمليها علينا مواقف ومبادئ الحزب الاشتراكي الموحد المبنية على احقاق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والنضال الى جانب الشعب المغربي تحتم علينا ان نعلن ما يلي :
استنكارنا تبذير المال العام والاعتمادات المالية المخصصة لتأهيل المدينة في مشاريع عابرة لا تأثير لها على حياة المواطنين والمواطنات بتارودانت .
تنديدنا التمييز بين احياء المدينة ومناطقها وبين ساكنتها في الاستفادة من خدمات الجماعة الترابية والمجلس الاقليمي بتارودانت.
اثارتنا انتباه السلطات المحلية والمجالس المنتخبة الى ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وايجاد حل لأجلائها.
مطالبتنا التسريع بوضع سياسة عمومية واضحة مندمجة وتشاورية وتشاركية وتعاقدية، “سياسة المدينة” تقلص من مظاهر العجز والتهميش والإقصاء الاجتماعي و تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة . مطالبتنا بالتفعيل الحقيقي للأليات الاستشارية والتشاركية مع مختلف اطياف المجتمع المدني دن تمييز. دعوتنا كل الغيورين على المدينة للترافع الجدي والمستميث بكل الوسائل المشروعة من اجل تحقيق التنمية المنشودة.