جاء في بيان الرابطة الجهوية لجمعيات امهات و آباء و أولياء النلاميذ، موجه للرأي العام، أنه ” تبعا للظروف الوبائية المقلقة التي لا تبعث على ارتياح واطمئنان الأسر على أبنائهم وبناتهم لدخول مدرسي استثنائي، ونظرا للارتباك الحاصل في جل المؤسسات التعليمية التي تفتقر لأبسط شروط الوقاية الصحية، خلافا لما جاء في البلاغ الوزاري ليوم 22 غشت 2020 ، والمذكرة التنظيمية 20/039 ليوم 28 غشت 2020 واللذين خلفا نقاشا مجتمعيا حادا، ينبئ بدخول مدرسي ساخن في ظل وضع صحي ووبائي متفاقم في كثير من جهات وأقاليم المملكة ، ومن بينها جهة مراكش آسفي.
في إطار هذا الوضع الاستثنائي، وبعد تلقيه لعدة شكايات، اجتمع المكتب التنفيذي للرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة مراكش آسفي يوم الجمعة 04 شتنبر 2020 بتقنية التواصل عن بعد، وذلك لتدارس مختلف القرارات التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية لتنظيم السنة الدراسية 2020-2021 ، وبعد نقاش مستفيض خلص المكتب إلى النتائج التالية :
1- انفراد الوزارة باتخاذ قرارات مصيرية دون إشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين، والتربويين، والقطاعات الفاعلة في المنظومة التربوية.
2- معيار الصحة والسلامة غير واضح في الرؤيا وفي استراتيجية تنزيل البروتوكول الصحي،
وذلك راجع لقلة أو انعدام الإمكانيات المادية والتجهيزات بالمؤسسات التربوية.
3- ارتفاع الحالة الوبائية ببعض المناطق، واختيار غالبية الأسر للتعليم الحضوري، وعدم وضوح
كيفية تنزيل البروتوكول الصحي لدى أغلب المؤسسات التربوية أربك كل حسابات إنجاح الدخول المدرسي؛
4- اختيار غالبية الأسر للتعليم الحضوري هو إدانة صريحة وبليغة للتعليم عن بعد، وفشله في تأدية الأهداف التربوية والتعليمية والبيداغوجية المتوخاة؛
5- اختيار التعليم الحضوري في هذه الظروف الصحية المتفاقمة، وفي ظل الأوضاع المتردية لأغلب المؤسسات التعليمية، وبالتالي صعوبة تطبيق البروتوكول الصحي اللازم؛
6- وجود مؤسسات مهترئة وبمناطق هشة لا تستجيب للإجراءات الصحية والوقائية للتصدي لهذا الوباء الفتاك.
– وبناء على ماسبق، فإن المكتب التنفيذي للرابطة الجهوية يقترح ما يلي :
تأجيل الدخول المدرسي إلى ما بعد شهر أكتوبر على الأقل حماية لصحة وسلامة كل مكونات المجتمع المدرسي، واستعدادا للتحضير الجيد لتعليم حضوري آمن على جميع المستويات (الإعلامي/التواصلي/ الصحي)؛
استغلال فترة التأجيل في تنفيذ المذكرة 20/041 الخاصة بالمراجعة والتثبيت بالنسبة لجميع المستويات، وفي نفس الوقت مراجعة مواد الامتحان الجهوي للسنة الأولى باكالوريا؛
مطالبة أكاديمية جهة مراكش آسفي بتدبير حازم للامتحان الجهوي تفاديا للأخطاء التي شهدتها في السنوات الماضية، والتي ترتب عنها استياء كبير من أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالجهة ؛
توفير العدة اللازمة للأطر الإدارية والتربوية في جميع المؤسسات التعليمية للقيام بواجبها التربوي على أحسن وجه؛
تيسير الولوج المجاني للمواقع والمنصات الرقمية لجميع التلاميذ، ومساعدتهم على اقتناء الهواتف واللوحات الإلكترونية في إطار الدعم الاجتماعي؛
دعوة السيد وزير التربية الوطنية إلى تحمل مسؤوليته اتجاه المؤسسات التربوية التي وعد بتجهيزها بالوسائل الصحية الضرورية، وكذا آليات التواصل الحديثة؛
مطالبة وزارة التربية الوطنية بالتدخل للحسم في الملفات العالقة بالتعليم الخصوصي؛
تفعيل دور لجان اليقظة في المؤسسات التعليمية للقيام بأدوارها التعبوية والتحسيسية لفائدة التلاميذ؛
دعوة وزارة التربية ومصالحها الخارجية، وأطر الإدارة التربوية، ومن خلالها مجالس المؤسسات التعليمية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في اختيار النمط التربوي المناسب لحماية صحة المتعلمين والمتعلمات وكل أعضاء المجتمع المدرسي.