إن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المجتمعة مساء يوم السبت 2 ماي 2020 عن بعد من أجل التداول في نقطة فريدة تتعلق بتداعيات ما سمي بمشروع قانون 22.20 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة، والذي اتخذت منه ومن ظروف وملابسات تسريبه بعض الجهات التي تعودت السباحة في المياه العكرة مطية لنفث سمومها وحقدها الدفين ضد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبعد استحضارها لما قدمته الشغيلة المغربية – وهي تخلد عيدها الأممي – من تضحيات منذ أواسط القرن الماضي، وما خاضته من معارك ومحطات نضالية من أجل الدفاع عن مطالبها العادلة و المشروعة في التوزيع العادل للثروة، والعيش في مجتمع يحقق الكرامة والديمقراطية والعيش الكريم، وبعد نقاش جاد ومسؤول لتفاصيل وخلفيات المشروع مثار النقاش، فإنها:
– تهنئ الشغيلة المغربية وفي مقدمتهم مناضلات ومناضلي الفيدرالية الديمقراطية للشغل بعيدهم الأممي، وتعلن تضامنها المطلق مع مطالبهم العادلة والمشروعة؛
– تعلن تشبثها المطلق بفلسفة وروح ومضامين الحقوق والحريات كما هي متعارف عليها كونيا، والتي قدم من أجلها حزبنا قافلة من الشهداء والمعتقلين السياسيين، والمنفيين والمطرودين، وعلى رأس هذه الحقوق حرية التعبير والرأي؛
– تطالب الحكومة بالسحب الفوري لما سمي بمشروع قانون 22.20، على اعتبار أنه يتضمن مواد تمس في العمق بالحق في التعبير والرأي، وهو ما يتناقض مع قناعات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وما قدمه من تضحيات جسام لإقرار الحق في التعبير والرأي؛
– تدين حملة التشويه الإعلامية التي يتعرض لها حزبنا من طرف بعض الأقلام المأجورة والحاقدة، التي تسعى إلى تضليل الرأي العام الوطني والقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها؛
– تطالب بالحماية القانونية لحقوق المواطنات والمواطنين ضحايا السب والقذف والتشهير والتهديد والتكفير.
– تقف بإجلال لكل الواقفين في الجبهة ضد الفيروس اللعين، وفي مقدمتهم نساء ورجال الصحة، وقوات الأمن، وعمال النظافة، والوقاية المدنية، والسلطات المحلية، ونساء ورجال التعليم الذين يعملون ليل نهار من أجل إنجاح الموسم الدراسي بإمكانياتهم الخاصة، ونساء ورجال الإعلام، وكافة الموظفين والمستخدمين الذين لم تمنعهم ظروف الحجر الصحي من القيام بواجبهم اتجاه الوطن؛
– تتوجه بأحر التعازي لأهالي ضحايا الجائحة، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وتدعو إلى مزيد من اليقظة والصبر والالتزام بالتدابير الوقائية حتى نتمكن جميعا من الخروج من هذه الأزمة بسلام.