عقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية اجتماعا طارئا بجماعة المحبس إقليم آسا الزاك صبيحة يوم السبت 12 دجنبر 2020، استحضر فيه السياق الذي تمر منه القضية الوطنية، والمستجدات التي أعقبت تحرير معبر الكركرات من ميلشيات تابعة لجبهة بوليساريو، واستعادة الحركة التجارية الطبيعية .
وإذ تؤكد النقابة موقفها الثابت من قضية الصحراء المغربية، وانخراطها في كل الجهود للدفاع عن كل القضايا الوطنية العادلة. وكذا البلاغات التي أصدرتها تأييدا للتحركات المدروسة التي حسمت الموقف في الكركرات، فإنها اختارت عقد هذا الاجتماع الطارئ بأقرب نقطة لمخيمات تندوف، التي تحولت إلى بؤرة أخبار كاذبة وزائفة وذلك من أجل نقل الصورة الحقيقية للوضع بهذه المنطقة.
واعتبارا لمسؤولية النقابة الوطنية للصحافة المغربية تجاه الرأي العام الوطني والدولي، وكذا لاعتبارات عضويتها في التنظيمات المهنية الإقليمية والدولية، وبالرغم من توفرها على آليات الرصد المحلية والجهوية بفروعها الجهوية الجنوبية الثلاثة التي توجت بإنجاز تقرير مفصل عما يجري على الأرض منذ تحرير المعبر الحدودي الكركرات، واعتمادا على المعاينة الميدانية والاتصالات المتعددة التي أجراها أعضاء المكتب التنفيذي مع مجموعة من الفعاليات المحلية للتحقق من الكم الهائل من الأخبار التي تصور المنطقة كساحة حرب مدمرة. لكل ذلك فإن المكتب التنفيذي، يؤكد ما يلي:
– إن ما يتم تداوله من أخبار عن أحداث حربية وقتالية لا وجود لها بالمرة، وأن الجو العام بالمنطقة موسوم بالاستقرار التام.
تدعو النقابة بهذه المناسبة جميع وسائل الإعلام الوطنية خصوصا العمومية منها إلى المبادرة بتنشيط نقاش عمومي مسؤول حول مجمل هذه التطورات، مما يمكن من فسح المجال أمام جميع التعبيرات والآراء والأفكار ضمانا لحرية الرأي والتعبير، وتحقيقا للخدمة العمومية التي يجب أن تميز أداء المرفق العام.
– تدعو وسائل الإعلام الدولية إلى اعتماد التحري والمهنية في التعاطي مع الأوضاع في منطقة الصحراء المغربية والابتعاد عن الافتراء ونشر الأخبار الكاذبة والتحوط من أن تضع نفسها ضحية لحرب التضليل الإعلامي المغرض الذي يستهدف بلادنا.
– تحيي النقابة الوطنية للصحافة المغربية الجهود الكبيرة والتضحيات الجسيمة التي يبذلها الصحافيون والصحافيات المغاربة ووسائل الإعلام الوطنية في القيام بأدوارها كاملة في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها بلادنا، وتخص بالذكر بهذه المناسبة الزملاء الصحافيين والصحافيات ووسائل الإعلام في أقاليمنا الجنوبية، وتدعو السلطات العمومية المغربية إلى تكريس الاهتمام بهؤلاء الصحافيين ووسائل الإعلام في هذه الربوع، خصوصا ما يتعلق بتحسين الأوضاع المادية والمهنية.
– إن المكتب التنفيذي الذي صادف اجتماعه الطارئ تجمعا جماهيريا بمنطقة المحبس المتاخمة لتندوف، سجل حجم الالتفاف حول القضية الوطنية في ظل المستجدات الدولية، التي ميزها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.
– تعتبر النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الانتصارات الكبيرة التي حققها المغرب في الدفاع على حقوقه المشروعة في وحدته الوطنية وتثبيت سيادته على كافة أراضيه يجب أن تمثل حافزا قويا يؤكد تكريس مسار الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الحريات العامة في مجموع التراب الوطني.
– تتوجه النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتحية تقدير وإجلال إلى قواتنا المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية وللمواطنين المغاربة والهيآت السياسية والنقابية والحقوقية والثقافية والجمعوية والهيآت المنتخبة في أقاليمنا الجنوبية الذين يساهمون في رهانات التنمية، وفي تكريس الوحدة الترابية لبلدنا من طنجة إلى الكويرة.