إن المنتدى المغربي لحقوق الانسان بالمملكة المغربية يدين ويستنكر بشدة هذا الفعل، معتبرا إياها خطوة حمقاء تشكل مسا خطيرا للتطلع المشروع للمغرب ولشعبه إلى صيانة وحدته الترابية وفعلة خرقاء، و انحراف عن ثوابت الديبلوماسية التونسية، مضيفا أن هذا الاستقبال انتحار سياسي للرئيس قيس سعيد وسيعرض المصالح العليا لتونس ومصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة وخطوة غير محسوبة سياسيا، وبعيدة كلياً عن الأعراف التقليدية والدبلوماسية لدولة تونس الشقيقة مما يبرهن عن اختلال كبير وفشل ذريع في بناء رؤية دبلوماسية تونسية ترتقي إلى مستوى التاريخ الدبلوماسي والسياسي التونسي.
إن هذا الموقف المتهور من رئيس متهور سابقة خطيرة في العلاقات الأخوية والدبلوماسية بين البلدين الشقيقين استهداف صريح لوحدتنا الترابية، ومساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية واساءة الى العلاقات الأخوية التاريخية و الروابط القوية بين الشعبين الشقيقين تونس والمغرب .
كما ينوه المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بالمملكة المغربية ببعض المواقف الشجاعة لعدد من الفعاليات و التنظيمات السياسية والحقوقية والنقابية التونسية التي عبرت عن رفضها وإدانتها لهذا الانحراف السياسي الخطير والموقف العدائي اتجاه بلد شقيق، وضمنهم موقف وعلى رأسهم نقابة المنظمة التونسية للشغل التي اصدرت بلاغا تندد فيه بقرار الرئيس قيس سعيد وقدم رئيسها اعتذارا للشعب المغربي مستحضرا المواقف التاريخية للمغرب في دعم تونس الشقيقة .
كما يعرب المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بالمملكة المغربية للرأي العالم عن تأييده لجميع الخطوات الدبلوماسية وكل القرارات التي تتخذها المملكة المغربية من أجل الدفاع والحفاظ على قدسية وحدتنا الترابية ومغربية الصحراء المغربية .