آخر الأخبار

بيان تضامني مع محمد ويحمان

تابع المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان باستنكار شديدما تعرض له، يوم 26 أكتوبر2019، المشاركون والمشاركات في الحركة الاحتجاجية المنظمة ضد حضورالشركة الصهيونية نيتافيم المرتبطة بجيش الاحتلال  في معرض الثموربمدينة إرفود من قمع وعنف، وكان منضمن المحتجين عدد من مناضلي ومناضلات حركة “المقاطعة، سحب الاستثمارات وفرض العقوبات” بالمغرب المعروفة اختصارا ب “ب.د.إس”من بينهم مريم العسال والسعدية الوالوس، كما حضر المناضل أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في هذا الاحتجاج، حيث تعرض هذا الأخير من داخل المعرض المذكور، للتنكيل مما أدى إلى إصابته ونقله على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج، ليتم اعتقاله بعد مغادرته . ومن المقرر أن يقدم للمحاكمة في حالة اعتقال يوم 31 أكتوبر 2019 بابتدائية الرشيدية.

إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انطلاقا من موقفه المبدئي الداعم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه الوطنية المشروعة، وانطلاقا كذلك من المطلب الثابت للجمعية بشأن تجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني فإنه :

يعتبر أن تمكين شركة صهيونية من الحضورفي معرض الثمورالذي يقام سنويا بمدينة إرفود يدخل في إطار سياسة التطبيع الممنهج للدولة المغربية مع الكيان الصهيوني الذي ما فتئ يتسع ويتعمق ليشمل العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والأكاديمية والرياضية والفنية ضدا على إرادة الشعب المغربي وقواه الحية المطالبة بتجريم التطبيع؛

يعتبر إن تواتر العمليات التطبيعية مع الكيان، هو تزكية لجرائم الحرب وللجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني المقاوم، وهو تشجيع للاحتلال في ما باتت تشهده الأراضي المحتلة من تصعيد غير مسبوق يتجلى في حملات اعتقال واسعة ومحاكمات لم تستثتي حتى الأطفال، وهدم البيوت وحرق منتوجات المزارعين واستهداف مراكب الصيادين وإطلاق الرصاص على مواطنين فلسطينيين عزل..

وأمام ما تشهده الساحة الفلسطينية من تزايد الغطرسة الصهيونية اتجاه الشعب الفلسطيني، بدعم أمريكي وبتواطؤ الأنظمة الرجعية في المنطقة العربية والمغاربية وضمنها المغرب، ومشاركتها المباشرة في السير بالمشروع الصهيوأمريكي نحو تحقيق أهداف “صفقة القرن” الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية؛ودعما للصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة؛فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان :

تدعو كل القوى الديمقراطية والتقدمية بالبلاد السياسية والنقابية والحقوقية والنسائية للمزيد من النضال والضغط لفرض سن قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والعمل على فضح وعزل كل المطبعين والداعين للتطبيع سواء كانوا أفرادا أو جماعات؛

تدين بشدة اعتقال ومحاكمة المناضل الدكتور أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ومطالبة بإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط، وتهيب بكل المناضلين والمناضلات وعموم المواطنين والمواطنات إلى المساهمة في المبادرات النضالية الرامية إلى إطلاق سراحه.