عندما تضمحل قوة الفكرة، تظهر فكرة القوة”
يعيش الشارع المغربي غليانا غير مسبوق نتيجة احتجاجات و نضالات جل فئات الشعب المغربي الحر لاسيما فئات قطاعي الصحة و التعليم العالي اللذان يمران من أحلك فتراتهما في تاريخ المغرب الحديث.
إن سبعة أشهر من النضال السلمي الحضاري لطلبة كلية الطب و الصيدلة العمومية بالمغرب كان كفيلا بفضح زيف الشعارات الرنانة التي لاطالما تبجح بها المسؤولون من قبيل “الحوار الاجتماعي” و “الاصلاح القطاعي” و غيرهما. كما أن مدة مائتي يوم من المقاطعة المفتوحة لأسباب بيداغوجية محضة كانت كفيلة ليضيق صدر الوزارة بنضالات فلذات أكبادها حسب تعبيرها) و لتكشر عن أنيابها معلنة بداية المقاربة القمعية بدءا بحرمان 16 طالبا بجل المواقع من حقهم المقدس في الدراسة، ناهيك عن قمع وتطويق أشكالهم النضالية السلمية وآخر الخرجات السادية و التي تعودنا أن تظهر كلما اقتربت أزمتنا من الانفراج كانت على حساب طلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط حيث نالوا نصيبهم من الركل و الدفع و المنع من الاحتجاج والذي سيبقى وصمة عار على جبين وطن يتغنى بحرية التعبير وحقوق الانسان و نقطة سوداء في تاريخ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتي مازلنا نسائلها بدورنا “إلى أين وإلى متى هذا التعنت ؟”
إننا مجلس طلبة الطب والصيدلة بوجدة و بصفتنا الممثل الشرعي للطلبة، نعلن ما يلي:
. تنديدنا أولا لما وقع لزملائنا بموقع الرباط من عنف و تنكيل و منع لشكلهم النضالي المزمع تنظيمه يومه 19 يوليوز بيهو كلية الطب و الصيدلة بالرباط و منع مسيرة الغضب وتطويقها يومه 16
يوليوز أمام قبة البرلمان ثانيا. . تضامننا الميداني و اللا مشروط مع طلبة كلية الطب و الصيدلة وذويهم بالرباط.
. ثباتنا على موقفنا من الطرد التعسفي الذي طال طلبة و مناضلي كلية الطب والصيدلة على المستوى الوطني والمحلي و تأكيدنا عن عدم الرجوع لمقاعد الدراسة بدونهم.
. تأكيدنا أن المقاطعة لازالت مستمرة حتى تحقيق المطالب.
. دعوتنا مرة أخرى الجهات المسؤولة والوزارات المعنية للتحلي بالرشد اللازم والمسؤولية تجاه ملفنا.
. تجسيدنا لشكل نضالي يوم الثلاثاء 23 يوليوز على الساعة السابعة مساء سيحدد مكانه لاحقا.
” على درب النضال سنسير، و درب النضال طويل عسير .”
دمنا و دمتم للنضال أوفياء. ما ضاع حق وراءه طالب.