أفاد بيان المكتب الإقليمي بمراكش للرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة مراكش ـ آسفي ، أنه تتبع بكل اهتمام التطورات المتلاحقة في فترة امتحانات نهاية السنة الدراسية وخصوصا منها الامتحانات الإشهادية وما لحقها من أخطاء على مستوى التدبير بدءا بالخطأ الذي وقع في الامتحان الجهوي بمادة اللغة الفرنسية ، ومرورا باستمرار ظاهرة الغش وتطوراتها، وكذا بعدم وجود آلية مضبوطة وقانون واضح للاطلاع على أوراق الامتحان، وعدم إيلاء التلاميذ المستدركين لنفس الاهتمام الذي دعم به الناجحين في الدورة الأولى بكالوريا،علما أن هذه الفئة هي من تحتاج أكثر إلى الدعم، إضافة إلى القضية الراهنة المتعلقة بإعادة تصحيح لمواد امتحانات إشهادية،وصولا لطلب تنظيم ندوة صحفية مشتركة مع المديرية الإقليمية حول الوضع التعليمي والحصيلة بالإقليم الواقع والآفاق ، والتي قوبلت كعادتها بالرفض.
وأوضح البيان، أن المكتب الإقليمي لرابطة سجل عدم تجاوب الإدارة الإقليمية في شخص مديرها مع مراسلاته، التي حاول من خلالها الاستفسار عن قضايا وإشكالات تهم الآباء والأمهات والأولياء ومستقبل بناتهم وأبنائهم ، وبالمقابل نهج المدير الإقليمي مع مكتب الرابطة سياسة الاقصاء والتماطل والتسويف والهروب إلى الأمام واللقاءات الفارغة وغير المسؤولة، بل ذهب إلى أكثر من ذلك عند قوله أننا لسنا بشركاء، علما أن لنا تمثيلية كرابطة بالأكاديمية لجميع المستويات التعليمية،متحديا في ذلك لمبدأ التشارك الذي تنص عليه القوانين والمذكرات المؤطرة لعلاقة جمعيات الآباء بالوزارة الوصية، وأمام هذا الوضع الشاذ والغيرالمنطقي والغير المسؤول ، والذي جعل التواصل منعدما والباب موصدا بين الرابطة الإقليمية والمديرية للتعليم بمراكش يعلن المكتب الإقليمي للرابطة للرأي العام ما يلي :
استغرابه من عدم تجاوب المديرية الإقليمية مع مراسلات المكتب الإقليمي للرابطة وطلباته التي تهم قضايا تربوية وتعليمية بالاقليم مرتبطة بآباء وأمهات وأولياء التلاميذ، من بينها تنظيم نشاط تربوي – تقييمي حول حصيلة التعليم ؛
أسفه الشديد كمكتب من ضياع كل مجهودات وتعاونه مع إدارة إقليمية في شخص مديرها يستفيد من خدماته التربوية والتعليمية،ويسعى جاهدا إلى إقصاء الرابطة كشريك من عدة أنشطة تنظمها المديرية الإقليمية ضربا بذلك المقاربة التشاركية التي تنهجها الوزارة في تدبيرها ؛
غياب تام لمسطرة واضحة لإعادة تصحيح أوراق الامتحانات الإشهادية ،تنظيما وتوقيتا.
وعليه فإن المكتب الإقليمي لرابطة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمراكش:
يستنكر استفراد المديرية وتكتمها على جميع المعطيات في شأن الامتحانات الاشهادية ، وتغييبها للمقاربة التشاركية،وحقنا في المشاركة وإبداء الرأي في السياسات التعليمية تماشيا مع الأدوار الجديدة التي خص بها دستور 2011 المجتمع المدني وترسيخ الديمقراطية التشاركية،وما أكد عليه المجلس الأعلى للتعليم في توصياته الأخيرة ؛
يندد بالإقصاء الممنهج من طرف المديرية الاقليمية والذي ظهرت مؤشراته في العديد من المحطات،كما نندد بالأسلوب الغير المسؤول الذي يتعامل به المدير الإقليمي معنا والذي لوح فيه في آخر لقاء بأننا لسنا شركاء؛
ويطالب بوضع مسطرة واضحة لإعادة تصحيح أوراق الامتحانات الإشهادية احتراما لذوي الحقوق؛
كما يعلن تمسك الرابطة بتنظيم النشاط التربوي – التقييمي حول حصيلة التعليم بالإقليم في شكل ندوة صحفية سنعلن عن توقيتها في القريب العاجل؛
و ستعدادها وبكل الوسائل القانونية لمواجهة كل أشكال الإقصاء والتهميش التي تنهجها الإدارة المعنية إقليميا؛
داعيا المدير الإقليمي للتعاطي الجدي مع اقتراحات ومطالب الرابطة ومراسلاتها والعمل على مأسسة العلاقة معها، بوضع آليات تواصل حقيقية، وفتح حوار جاد ومسؤول لمعالجة مختلف القضايا والاختلالات التربوية التي يعرفها الإقليم؛
كما يدعو جميع جمعيات الآباء الجادة بالإقليم والشركاء الجمعويين إلى التعبئة الشاملة والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية دفاعا عن المدرسة العمومية.
والمكتب الإقليمي لرابطة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمراكش إذ يطرح هذه القضايا و الاختلالات التي عرفتها الامتحانات الاشهادية على الخصوص، و ينبه لخطورتها في مدينة من حجم مراكش، فإنه يؤكد على ضرورة معالجتها، لما لها من انعكاسات سلبية تضر الأسر والتلاميذ، بفتح تحقيق في جميع ملفات التلاميذ المتضررين وإنصافهم،كما يعلن عن تشبث الرابطة بحقها في الحصول على المعطيات الإدارية الحقيقية فيما يخص مصير هذه الملفات وفق ما يخوله القانون، وتماشيا مع المقاربة التشاركية، ومع ما ينهجه المغرب من حكامة جيدة للتدبير الإداري.