أفاد بيان لعائلات طلبة كلية الطب و الصيدلة بمراكش، تنفيذوقفة احتجاجية بتزامن مع وقفة مماثلة قام بها أبناؤهم داخل أرجاء الكلية، وذلك لإثارة الانتباه الى السلبيات والمساوئ الخطيرة المترتبة على التعديلات التي أدخلتها الحكومة على نظام التكوين الخاص بطلبة الطب و الصيدلة وطب الأسنان.
وتؤكد العائلات أن هذه الوقفة هي مقدمة مسلسل نضالي وجدت نفسها مجبرة على تدشينه، بعدما عمها استياء من تجاهل الحكومة لأصوات بناتها وأبنائها الرافضة للتعديلات الملحقة بنظام التكوين، وهي التعديلات التي نرى _ طلبة وعائلات _ أنها تمس بجودة تكوين الطبيب وبقيمة الشهادة الممنوحة من طرف الجامعة المغربية، وترجع بهم عقودا الى الوراء، بعدما كان الاطباء المغاربة قد اكتسبوا سمعة متميزة وحظوا باعتراف وتقدير نظرائهم عبر العالم.
وكانت الوزارة قد أعلنت عن تحديد هدف تخريج 10000 طبيب سنويا، مما جعل الجامعات تضاعف عدد الطلبة المقبولين بداية كل موسم، وإذا كان هذا الامر محمودا في ظاهره، فإنه يفتقر إلى البنية التحتية الضرورية لإنجازه سواء على مستوى الطاقة الاستيعابية للكليات و عدد هيئة التدريس والتأطير، أو على مستوى المستشفيات المؤهلة لإجراء التداريب الاستشفائية، كما يضرب مبدأ تكافؤ الفرص في الصميم، فهو يهدد بالتدهور شروط تكوين الاطباء في الكليات العمومية حيث الاكتظاظ والنقص العددي للأطر، مقابل كل الامتيازات لطلبة الكليات الخاصة.
وإذ تنخرط العائلات الى جانب بناتها وأبنائها في معركة الدفاع عن المكتسبات ومحاربة العبث، فإنها تعلن للرأي العام ما يلي:
1 _ تستنكر مسلسل خوصصة الخدمات العمومية وعلى رأسها الخدمة الصحية، وتفكيك الوظيفة العمومية، تنفيذا لإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومختلف المؤسسات المقرضة.
2- تندد بنهج الحكومة سياسة الٱذان الصماء وفرض الأمر الواقع و تطالبها بالجلوس الى طاولة الحوار مع الطلبة والانصات الى رأيهم في أفق التوصل إلى حلول عادلة.
3 – تندد برهن مستقبل الاطباء وجودة تكوينهم بالمصالح الاقتصادية للاستثمارات الخاصة، ضاربة عرض الحائط مصالح الطبيب والمريض على السواء ومهيئة كل الشروط لهدر حق المغاربة في الصحة والولوج الى العلاج.
4- تعلن عن استعدادها الكامل مؤازرة أبنائها وبناتها في معركتهم المشروعة، واستعدادها التضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافهم.
5 – تنهي الى علم الرأي العام المغربي والى كل من يهمه الامر، أنه تم تشكيل لجنة للتنسيق من بعض الامهات والاباء أوكلت لها مهمة تنسيق وتنظيم حركة العائلات وعرض قضية ابنائهم على كل من تدخل في صلب اهتمامه من قوى سياسية ونقابية وحقوقية وفرق برلمانية وإعلام.
6 – تدعو كافة أسر الطلبة عبر ربوع المملكة الاتحاد والتضامن من أجل دعم الطلبة الاطباء بمختلف المواقع الجامعية لمواجهة هذه السياسات المتنافية مع المصالح الوطنية.
7 – تدعو كل الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية الديمقراطية دعم معركة الطلبة الأطباء حتى إحقاق كامل حقوقهم المشروعة.
عاشت حركة عائلات الطلبة الاطباء والصيادلة .. ومزيدا من رص الصفوف حتى النصر.