جاء في بيان لمرصد الحريات و حقوق الإنسان، أنه ” إثر موجة الغضب التي فجرتها تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعض المسؤولين الفرنسيين، طمعا وراء تحقيق مكاسب انتخابية باستمالة اليمين المتطرف واللوبي الصهيوني الفرنسي؛ وما تبع ذلك من إعادة نشر رسومات صحيفة (شارلي إيبدو) المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللدين الإسلامي والمسلمين كافة…
فإن مرصد الحريات وحقوق الإنسان، وبناء على مبادئه وأهدافه الرامية إلى الرصد والتصدي لأي خرق لحقوق وحريات الإنسان عامة، يضم صوته لأصوات الغيورين على حرية المعتقد، ويَرُد على المتبجحين بكون فرنسا هي منبع الحريات والحقوق بثورتها ذات شعار: (المساواة والإخاء والحرية) منذ 1789م، بأن هذا البلد قد كفر برسالة ثورته واتَّبع أهواء الانتهازيين من أبنائه!!
وعليه، فإن مرصد الحريات وحقوق الإنسان يرى لزاما عليه أن يصحح الأخطاء الفادحة للساسة الفرنسيين في هذا الشأن، بالتأكيد على البديهيات التالية:
* إن حرية أي شخص أو تنظيم تُحَدُّ عند بداية حرية الأخر، ولذلك لا ينبغي أن نجعل من حرية التعبير مطية للتضييق على حرية الدين والعقيدة.
* إن كل متهم بريء حتى تتبث إدانته، وعليه لا يحق إطلاق التهم على المنابر واستهداف ديانة بعينها، لأن الاتهام له ضوابطه وسلطته.
* إن الإرهاب لا دين له ولا لون ولا وطن، فكيف سمح الفكر الغربي (المتطرف) لنفسه أن ينعت الإسلام بالإرهاب، في الوقت الذي تتداول الكثير من وسائل الإعلام أخبارا موثوقة عن عمليات إرهابية تقترفها أياد آثمة غير إسلامية!؟
* إن الدين الإسلامي الحنيف هو مرجع الحريات والحقوق والمساواة والعدالة والمبادئ الإنسانية الفاضلة، فكيف يتنكر أعداؤه لأنواره الساطعة، ويعمدون خَسِئين لمحاولة إطفائها!؟